كتبت: حنان فضل الله
تحت شعار #عيرونا_راحتنا نفّذ أهالي وسكان #مار مخايل_الجميزة مساء الجمعة 2 كانون الأول 2022، مسيرة احتجاجية حاشدة، عبرت من الجميزة إلى مار مخايل على #درج_فاندوم، حمل فيها الأهالي يافطات وشعارات تدعو إلى تطبيق القوانين، تحرير الأرصفة من محتليها، وحصر عمل الفاليه باركينغ VALET PARKING داخل المواقف، والحفاظ على الحدّ المقبول ضمن حقوق الإنسان بالهدوء والسكينة اللذين حُرم منهما، بفعل التلوّث السمعي المزمن الذي يعاني منه أهالي وسكان المنطقة منذ فترة معتبرة.، طالت فآلمت ليعلو صوتهم بعد صبر طويل جداً على وعود لم تتحقّق.
المسيرة التي شاركت فيها فعاليات المنطقة ومخاتيرها والنائبان غسان حاصباني ونقولا الصحناوي، وعد الأهالي في ختامها- وفي حال لم تتمّ الاستجابة لمطالبهم المحقة- بالتحركات التصاعدية والتصعيدية.
ملاحظات:
- لوحظ غياب “جماعة” الـ فاليه باركينغ إلا أنهم عاودوا الظهور فور ابتعاد المسيرة!!
- كان واضحاً أن ورشات الترميم قائمة على قدم وساق، في عدد من المحلات على نية إعادة الافتتاح، ما يعني إشغال مزيد من مساحات الأرصفة المخصّصة قانوناً محلياً ودولياً وأعرافاً وأدباً للمارة لا للكراسي ورواد السهر والمقاهي!!
- وبالتالي أعباء جديدة إضافية (على الـ 78 حانة الموجودة أساساً) واستهلاكاً للبنى التحتية والمياه والكهرباء والطرقات والمسارات الخدماتية للمنطقة بأسرها..
- كان لافتاً حضور المسنّين من أمام مبانيهم مرافقة وموافقة للمسيرة وشعاراتها.
- خلال مسيرتها، مرّت الحشود أمام المقاهي والحانات والمطاعم والبارات (ومعظمها موضوع الاعتراض) ورصد العابرون بأم العين احتلال الأرصفة.
- كان لافتاً أيضاً أن البارات والحانات ومن فيها، خيّم عليهم الصمت المطبق خلال عبور المسيرة، وعدم إصدارهم لأي صوت مزعج- كما عادة معظمهم،
- وكان نافراً أنه وبعد ابتعاد المسيرة، عاد الضجيج إلى سابق عهده!
- المسيرة شكّلت علامة فارقة لجهة التضامن بين الأهالي والرقيّ الذي رافق الجميع فرداً فرداً..
- القوى الأمنية واكبت- مشكورة- خارطة طريق المسيرة الحاشدة، ولاخظ عناصرها وجود سيارات سجّل سائقوها كما ركابها إزعاجاً للأهالي!
انتهى تحرّك الأمس الحضاري، رافعاً ليافطات وشعارات تطالب بأبسط حقوق المواطن، الهدوء والسكينة والأمان.. وهذا ما يتمنى أهالي وسكان منطقة مار مخايل الجميزة الحصول عليه، فعلاً لا وعدواً فارغة من مسؤولين قصدوهم لمرّات عدة ولكن خيّبوا آمالهم. على أمل أن يمتلكوا راحتهم كحق مكتسب، لا “إعارة”.