كتبت: حنان فضل الله
قريباً يعود البروفسور د. مارون الخوري إلى لبنان، بعد تغييب كيديّ عن المشهد الإعلامي، ثم غياب متعمّد بفعل انشغالاته الطبية وحضور المؤتمرات العالمية والمشاركة بها وبانتظار تجميع كل معلومة صحيحة وإعداد ردود منتظرة لمسائل الوباء الذي لم يوفّر حتى القيم والأخلاقيات التي تقرّحت و “نزّت” نتَانة ممّن انتظر منهم الناس أن يكونوا على قدر القسَم الذي رفعوه على نية الصحة الإنسانية والحياة.
لماذا البروفسور د. مارون الخوري بالذات؟
لأنه أول من حذّر في اطلالاته التلفزيونية والإذاعية وأطلق الصوت عالياً، ضدّ خداع الرأي العام.. وأول من قال إن الدول المصنّعة- وأولها المدن الأوروبية- لا تملك اللقاح الكافي لمواطنيها والمقيمين فيها، وأن الولايات المتحدة الأميركية بالكاد تنتج ما يكفي الملايين من أبنائها والجاليات الموجودة على أراضيها؟ وقد صدق.. فكانت النتيجة أن حاربوه..
هو الذي قال إنه لا “قناني” زجاجية، قادرة في كميتها، على احتواء مقادير اللقاحات؟ وأيضاً صدق.. فـ.. أبعدوه عن التصريح بالحقائق، وتجرأوا حتى على الاستهزاء بما قاله..
هو أول مَن حذّر من أن المعنيين قد يضطرون لوضع اللقاحات في قوارير أكبر حجماً ما يعرّض “نوعية وصلاحية” اللقاحات لانتكاسات مؤذية.. فـ.. “كَوْتِرُوا” بالتضامن والتكافل على إقصائه عن أي حضور يدركون أنه مؤثّر..
هو الذي نبّه أن الكارثة آتية على مستوى العالم كله.. وأن مستوى الطب وخصوصاً أخلاقياته في انحدار تاريخي.. ومجدّداً صدق..
هو الذي حذّر من “التجربة” على الناس الأصحّاء ومن “فأرنة” البشر؟!! ألم يصدُق؟!
وبعد..
قريباً يرجع د. مارون الخوري إلى لبنان، وفي هذه المناسبة ها نحن نحمّله أمانة الإجابة على أسئلة كثيرة.. ونراهن على صدقيته وضميره الحيّ كما في كل مرة..
- سيواجه كل التزوير الحاصل بحقائق علمية دامغة؟
- كثرة الحملات الدعائية الإعلانية (من إعلان كما لو كان الإعلان تجارياً عن سلعة لا عن مادة طبية تتعاطى مع صحة الإنسان) التي تروّج للقاحات وصلت وأخرى ستصل.. هل الحملات المكثفة بريئة؟
- هل سيدعو لإجراء إحصاءات “رسمية” تكشف عن أرقام الوفيات التي تسجّل كل يوم كل يوم.. أليس لنا الحقّ في معرفة سببها؟
- هل سيكون المشهد الطبي ذاته مع عودة البروفسور الخوري وحضوره الأقوى من كل “الدجالين” تجارة الصحة؟!
- ما موقفه من كل اللقاحات التي وصل بعضها بعد حفلات ترويج عجائبية وبعضها الآخر لم يصل بعد: الروسي “سبوتنيك في” (Sputnik V)البريطاني- الأميركي”أسترازينيكا- أكسفورد” (AstraZeneca-Oxford)الأميركي “فايزر” (Pfizer) الأميركية بالشراكة من الشركة الألمانية “بيونتك” (BioNTech)الأميركي مودرنا (moderna)
الأميركي نوفافاكس (Novavax)
الصيني سينوفارم (Sinopharm)
الأميركي “جونسون إند جونسون” (The Johnson & Johnson)
إشارة هنا إلى أن البروفسور الخوري انتهى مؤخراً من المشاركة في مؤتمرات طبية عالمية في الصين واليابان والولايات المتحدة الأميركية ممثلاً الحقل الطبي..
له ولأمثاله من المحاضرين الكبار من أنحاء العالم، أميركا وأوروبا وآسيا سجاد أحمر وعظيم استقبال.
وليس آخراً.. وباسم كل مريض سعى إلى مساعدته في أي زاوية من زوايا وطنه الأم الأغلى على قلبه.. لبنان.. وكل من تابع حالته الصحية- إثر إصابته بكورونا فيروس، على أي تحوّر كان، حتى الشفاء التام، وباسم كل من يثق به نقول كلمتان.. ثالثتُهما رجاء:
1- إن المشهد الطبي معك سيكون مختلفاً..
2- لا تستوحش طريق الحق رغم قلّة سالكيه.. فالحق كل الحق سيبقى معك..
3- إن يدَ الله معك.