“اغتيال سمعة” د. مارون الخوري.. من المستفيد؟

كتبت: حنان فضل الله

بالأمس نشرت الإعلامية الكبيرة في مِهَنِيَّتها وفي أخلاقها، الأستاذة هلا حداد هذه التغريدة التالية:

اغتيال سمعة؟

وتساءلت لمَ استعملت إعلامية بحجم ومقام الزميلة هلا حداد عبارتَي: اغتيال سمعة؟ وهي التي لا تخطىء في تقديراتها.. خصوصاً وأن تغييباً “مريباً” يلاحظ منذ مدة للدكتور الخوري رغم الحاجة الملحّة إلى كلام العقل والعلم الذي يطرحه مع كل إطلالة..

الرجل صاحب اختصاص عالٍ.. ابحثوا عن درجاته العلمية حيث تريدون.. صفاته وألقابه العليمة أعلى من جباه الكثيرين من أهل الحلّ والربط في بلادنا، المتموضعين للأسف بالروب الأبيض الذي لوّثه إما الغباء والكرتلة (من كارتيل أو كلاهما معاً.. مع استثناءات لا بدّ من تسجيلها..

ومنذ انتشار الوباء، أتابع- كما شخصيات طبية أخرى- الدكتور مارون الخوري وأحترم ومثلي كثر، عقله العلمي وصدقه وصفاء نواياه.. ولهفته الصادقة لمساعدة أبناء بلده، أياً كانوا وإلى منطقة أو حزب أو طائفة انتموا.. من خلال مواكبتهم واحداً واحداً، وتقديم النصح لهم واحداً واحداً، فالفاهم في الطب (الطب المجبول بالحسّ الوطني والفهم والضمير الحيّ) يدرك من غير الحاجة إلى تخصّص ودال نقطة أن لكل حالة أسلوب وآلية علاج تتناسب مع طبيعة حياة الفرد، أمراضه الخاصة، عمره إلخ إلخ إلخ.. هل من أحدٍ يذكر مسلسلاً قديماً لطبيب أميركي اسمه الدكتور ويلبي؟

اغتيال سمعة الدكتور مارون يالخوري؟

هل لأنه قال إنه مع اللقاح المناسب؟

اغتيال سمعة؟!!

هل لأنه يطلّ على الشاشات أو عبر الإذاعات أو حتى في الإعلام المكتوب، لمن يواكب حركته التثقيفية الطبية، فيطرح الخيارات الأصحّ؟ يقابله “زملاء” يعارضون ويشوّشون وقد تحوّلوا بفعل أزمة كورونا إلى “نجوم” مثل فناني آخر زمن..

هل نسأل عن السبب؟

اغتيال سمعة؟!

سوف نتابع الملف.. على حلقات.. لأن بطلاً كالدكتور مارون الخوري يستحق كلمة حق.

على أي حال.. بات واضحاً أن الكورونا اللبناني لم يطور نفسه فقط كطبيعة الفيروسات.. بل كذلك تسلّل إلى الضمائر وامتصّ ما بقي من أخلاق وقسم يمين وشرف مهنة.. وأنبتَ مافيات تزوّر وتحتكر وتكذّب وتستغلّ وتتاجر..

وبعد.. هل نندم على تصفيقنا لهم على البلكونات؟!!

يتبع..

 

التعليقات