الأخت مايا زيادة، معك تأكدنا أن المسيح هو ابن الله الحيّ، أما اللبناني.. فلا ربّ له!!

كتبت: حنان فضل الله

لليوم الثالث بل ربما الرابع على التوالي، لايزال اسم الأخت مايا زيادة (المبارك) في مقدمة تراندات موقع X الشعبي والشعبوي، اللائق و”الشرشوح”، المرتب والشوارعي الذي يلفّي أولاد الذوات وأبناء الشوارع معاً.. لا بين بين هنا.

حديث الناس ومضمون “تغريداتهم” بين مؤيد ومعارض.. وذاك هو لبُّ المشكلة.

الأخت مايا.. راهبة نذرت حياتها لسيرة ومسيرة السيد المسيح، حفظت وآمنت وتبنّت تعاليمه الإلهية..

هو الله بذاته تجسّد بطريقة ما ليصبح إلهاً.. أم نبيّ من عند الله الأحد الصمد، حامل تعاليمه إلى “حثالة الخلق” الذين عاثوا ولا يزالون فساداً وخراباً وتلويثاً حيث حلّوا ويحلّون.. أو أُرسل ليمهّد لمن يأتي بعده.. ليس تلك المسألة..

المسألة أن الأخت مايا زيادة هي كلمة المسيح، الذي بدوره كلمة الله.. هي بهذه المعادلة، أفضل منا جميعاً.. أيضاً ابنة الله أيضاً.. حاملة رسالته الحق أو رساله ابنه أو رسالة نبيّه ورسوله..

وهي التفسير الحيّ أن اللبناني لا ربّ له- غالباً- بل أرباب: المصلحة، الحسابات السياسية.. إلخ إلخ إلخ.. من مفردات الماكيافيللية اللبنانية  ..

هي التفسير النَّشِط أن لبنان ليس مقسوماً لا عامودياً ولا أفقياً.. بل أنه متقّسم مربّعات مربّعات “كارويات كارويات”، كشبكة الكلمات المتقاطعة.. كانتونات فكرية وعقائدية ومذهبية لا مثيل لها.

لا ربّ للبناني المتعصّب، فهو يقتنص أي فرصة لينقاد خلف “عرزاله” (انعزاله).

حتى القيادات (وبالأخص منها المسيحية) المفروض منها أن تقود الرأي العام إلى الوعي، التآخي والتوحّد، لصالح وطن واحد أوحد، لا شريك له، استغلّت الـ “ترند” وباتت تحيي أخلاقيات الأخت مايا!!

حتى أهل الشهادتين.. وبالأخص من يسلّمون بإضافة الثالثة: أن علياً وليُّ الله.. أخرجوا ما في جعبتهم من تأييد وتحابب وسجّلوا مواقف تأييد لها.. وبالغوا!

في الطبيعي أن تساند راهبة مسيحية أهل بلدها في حال عدوان، الجغرافيا لا تهمّ.. أليس لبنان على خارطة واحدة؟ أليس المعتدى عليهم في جنوبي لبنان وشرقه يحملون ذات الهوية؟

كما أنه من الطبيعي أن يتعاطف مسلم عند أذية ابن بلده.. أي كان مذهبه، دينه، فرعه الطالع الى الله!!

كل ما في مجتمع “إكس” قابل للاستثمار.. من الله جلّ جلاله و”نزول”.. حتى من شطبوا صليب ربّهم، روّجوا الإشاعات البغيضة عن الأخت مايا.. العمى!!

أما الأخت مايا، التي ترجمت بالقول والإرشاد، ما تتضمنه تعاليم ورسالاتِ سادتنا أجمعين: المسيح، محمد وعلي وحتى بوذا، أي أنها اختصرت في هالتها المباركة، معاني المواطَنة، وحب الخير للآخر، خصوصاً في أمسّ حاجته إليه..

هي لم تبِعْ للتلامذة في وقفة تعاضد وطنية، موقفاً تسجّلُه عليهم في موسم انتخابي ما، تعيينات ما، هي لا تطلب تحالفاً ولا تعدّ ركائز “السيبة”.. 

مايا زيادة أخرجت مسيحَنا/ مسيحَها من قلبها، 

ليتنا نصل إلى رقيّ نَسَبِكِ إلى مسيحك، إلها، نبياً رسولاً أم ممهداً لمن سياتي بعده..

 

التعليقات