الأديب والناقد جهاد أيوب يكتب لحبيبته بيروت

حين يكون الدم مخلوطاً مع الركام.. حين تتكسّر الخواطر والبيوت والآمال..

حين تذوب الهمّة وتُشلُّ القدرة حتى على الحلم.. 

حين يزعل كل شيء ويسودّ.. 

يأتيك قلمٌ نقيٌّ.. يخط من حبر قلبه.. ليخبر عاصمة العشق كم يحبها.. ويشتاقها ويشفق على مصابها.. 

بـ “كم كلمة” من عبق وجدانه.. يواسيها ويواسينا..

جهاد أيوب.. الأرقى من أي لقب.. شكراً لأنك سمحت لنا بمشاركة نصّك الجميل الجميل.. الصادق الصادق..

حرف عربي+

هذا نصّك الجميل الجميل:

إلى بيروت.. حبيبتي

****
رضعت حبها قبل الولادة
تنشقت هواها في رحم أمي
سمعت عن مدمنيها وهي في دمي
حبيبتي هي
حبيبتي أنتِ
فراشة تتجول في فكري
تتنقل من حديث إلى آخر
يذوب بها العشاق
تغار منها النساء
بيروت التي أحبها
مخبئي وظلال وجودي وأغنيتي
لوحتي التي ستنفذ
أنشودة المقاومة ومفتاح التجدد
بيروت التي أدمنتها
كتبتني على دفاتر الإشراق
بيروت التي تشرفني
لم تكن يوماً خاوية
وبيروت التي نعشقها
ترابها كفني
وصوتها مئذنتي
وسلاحها جرسي
أحبك يا مجنونة المدن ويا كل الأوطان
يا كل النوافذ
يا صابرة
يا رغيف خبزنا
ويا قارورة عسل الأيام…

ونقول..

يا جهاد أيوب.. يا الـ أكبر من اللقب في الإعلام وفي النقد، في الفن التشكيلي، وفي الأدب.. لا تتوقف عن الكتابة والتعبير..

يا الـ مثلك لا تسكتوا عن باطل..

لبنان الوعي يحتاجكم.. بالكلمة واللوحة والفكرة وعبر كل منبر..

التعليقات