الباحثة في علوم الفلك نجلاء قباني: اكتشفتُ معلومات فلكية مرعبة.. وهذا ما تطلبه منّا الحكومة!!

تعدّ السيدة نجلاء قباني، الباحثة المتميّزة في العلوم الفلكية مفاجأة من العيار الثقيل لمحّبيها، أبعد من التوقعات اليومية لكل برج، أو القراءة في توقعات عامة أو خاصة.. وبدقة الحرص على الفكرة، سعت لتسجيلها قانونياً كي لا “يستحليها” أحد، خصوصاً عندما “استحلت” إحداهن كتاباً لها في الـ 2006 “من الجلدة إلى الجلدة”!!

عن فكرة كتابها الجديد، خصّت مجلتنا حرف عربي + بالتالي:

– “هو كتاب جديد بدأت بالتحضير له، أعمل فيه على تفسير للخريطة الفلكية الخاصة بكل شخص والتي تساعده على الاطلاع على صفاته وحظوظه من دون الرجوع إلى الفلكيين.

لماذا هذا المشروع الكبير الآن؟

كلنا يعرف أن العرب هم أول من درسوا علم الفلك وأعطوا علومه لأوروبا، نحن أهلمناها بل وأدخلناها في الحلال والحرام، هذا ما دفعني إلى البدء جدياً بإعداد هذا الكتاب، لأعيد بعض الاعتبار لعلم الفلك العريق، هو علم حقيقي وليس “كلام تسالي” كما يقال لتشويهه.

إضافة إلى ذلك، أنني أُسأل كثيراً عن الخريطة الفلكية وتفسيرها ولكل العمر، وخصوصاً على وسائل التواصل الاجتماعي، تويتر وغيره، تأتيني أسئلة واستفهامات من الدول العربية، الخليج ومصر، مع عروض مالية مغرية.

يتطلب مشروعك دقّة متناهية..

طبعاً.. وبهذه الطريقة أعمل، سأشرح قليلاً: حين يولد الفرد، تكون الكواكب في وضعيات معينة، المريخ مثلاً في مكان وعطارد في مكان آخر والزهرة وهكذا.. هذه الخريطة تخص هذا الفرد وحده، ويُعطى حظوظاً طول العمر، ولعل الخارطة تلك هي أيضاً سرّ مَنْ لا يحالفهم الحظ في مسيرة حياتهم، بعبارة أخرى، يرتبط ذلك بوجود بعض الكواكب وقت الولادة، وتصوّري اكتشفت معلومات مرعبة لم نكن نعرفها، وهي حقيقة مفيدة جداً، خصوصاً مع تقدّم العلم الحديث حيث بالإمكان التحكم بساعة الولادة، في ساعات النهار قد تتسبّب الولادة بأمراض قلبية، أو دماغية، مع احتساب تاريخ الحمل. إن علم الفلك هو عم حساب ورياضيات بحتة.

من هنا الصعوبة..

بالتأكيد.. لأنه علم وليس تكهّن. الصعوبة في توصيل المعلومة بطريقة سهلة وسلسة ومفهومة وهذا ما أعمل عليه، أريد أن يصل للناس بطريقة مقنعة.

وكان لا بدّ من سؤال السيدة نجلاء عن “بوستاتها” الجريئة في الأمور الخدماتية أو الاجتماعية وأيضاً السياسية..

تنشرين في”بوستاتك” نقداً لاذعاً للمسؤولين، تتحدثين بجرأة عن مشاكل خدماتية، ظواهر فاقعة .. ألا تخافين المساءلة؟

أبداً.. ولا يمكن أن أخاف.. أنا أحكي هموم الناس ووجعهم، وهذا واجبي، كمواطنة أولاً وإذا شئتِ، كشخصية معروفة أيضاً. في ريف دمشف مثلاً، هناك أكثر من مليون ونصف المليون من المواطنين، وحين أشير إلى أمور خدماتية هي من حق المواطن، ومن محبتي لوطني، وتمنٍّ على الحكومة أن تشتغل لما فيه خير للناس وللبلد. وهذا واجبي وواجب كل من يظهر على الإعلام ويعمل فيه أيضاً، ما دورُنا إذن؟ أليس الدفاع عن الناس وعن تطلعاتهم؟ ألسنا منهم؟ وعلى فكرة.. حين يلتقي الناس بشخصية معروفة  في الشارع، يشكون لها همّهم على أساس أنه يمكن لها أن توصل صوتهم وشكواهم إلى حيث يجب.. وهذا صحيح إلى حدّ بعيد..

هل يتجاوب معك المسؤولون؟

على فكرة.. الحكومة السورية، وبصدق، تتفهّم بل وتتمنى من الناس أن يكونوا صوتها ويشيرون إلى مكامن الخلل، بعض المسؤولين المخلصين حقاً للوطن والمهتمين بالمواطن، يطلبون منّا أن نساعد في كشف الأمور التي تساعد على حلّ مشاكل الناس.

البوست الذي نشرتِه دفعني للتساؤل عن كم الشجاعة الذي تمتلكينها، خصوصاً وأنت شخصية عامة، ومن عادة “النجوم والنجمات” أن يحسبوها في تصريحاتهم كي لا تؤثر على جماهيريتهم.. واسمحي لي بإعادة نشره:

“بوست موجه للمعاقين فقط

إنك تشتغل بعمل و بإرادتك وتصمم على الإساءه لهدا العمل وبكل المسميات. دليل على إنك فاشل

إنك تتزوج من غير طائفتك وتضلك تسب هي الطائفه و تعتبر إنو مرتك مختلفه. فإنت غير محترم

إنو تخلي أهلك يصرفوا عليك وتضلك تحكي إنك غير راضي أو هنن مو منيحين. فأنت ندل

إنك تستعرض رجولتك على الفاضي والمليان على أساس إنك فهيم الأمه العربيه وإنت بتعرف كلما تقدم فأنت معاق.

روح على دكتور نفسي”

ألا تخافين على شعبيتك؟

لأوضح قبلاً ما قصدته بالمعاق والمعوّق، وأنا أحترم المعوّق وأتعاطف معه من كل قلبي، وهذا ابتلاء من الله ولا حيلة لنا أمام ذلك.. أما من قصدته في “البوست” فهو المصاب بالإعاقة النفسية الوطنية، وهي “شغل إيد” ومكابرة وهي من أنواع الأمراض النفسية لأننا نظن أننا كاملون وأننا على صواب ولا نقبل النقد أو النصيحة وخصوصاً هؤلاء المتعصبين طائفياً أو من يظنون بعنادهم أنهم على صواب، دون أن يحاولوا أن يسمعوا وجهه النظر الأخرى. والأسوأ هؤلاء الأشخاص الذين يعتنقون رأياً ولا يغيّرونه من قبيل العناد وليس الاقتناع.

لهؤلاء أصحاب إعاقة ” التعصّب” توجّهتِ بكلامك القاسي..

نعم.. وكما نرى حولنا في سوريه، هناك من هم مقتنعون أنهم على صواب وأن القصة طائفية رغم أنها لم تكن هكذا ولم تصبح هكذا وحتى الآن؟

من خلال بحثك في علوم الفلك.. كيف ترين الوضع في سوريا في القادم من الأيام؟

سأوضح الأمر فلكياً.. أورانوس كوكب التمرد، دخل إلى الحمل، مدة وجوده سبع سنين، وقد لاحظتِ حركات التمرد والتي لا تسمية لها عندي بغير ذلك، وأكرّر ما قلته بمسؤولية وجرأة: حين تقرّر أن تتمرّد بالسلاح على الدولة، بغض النظر عن التسمات، وقصدت معتدلة أو لا.. فهو تمرّد.. وأسأل، قبل أن أجيب عن سؤالك.. لو أن شخصاً في دولة أجنبية أو عربية، حمل سلاحه ضدّ دولته ومؤسساتها، لقامت الدنيا ولم تقعد..

معك حق..

بالعودة إلى سؤالك.. أورانوس كوكب التمرّد في برج ناري هو الحمل ومنذ سبع سنين. وموعد انتقاله إلى برج الثور في 13 أيار/ مايو المقبل، سيدخل لبرج الثور الترابي ١٣ أيار وأظن أن سوريا ستستفيد بتقليل العنف، ما يعني بعض الهدوء أو المصالحات أو المفاوضات. وأظن فلكياً أن مصر هي الدولة التي ستكون مركز للتمرد في السنوات السبع القادمة، طبعاً مع أملي ورجائي أن تسود الحكمة والتعقل ولا تعيش شعوب أمتنا إلا السلام والأمن والمحبة في ما بينها.

التعليقات