الصبّار.. كنز الصحراء اللذيذ

هو النبتة التي تتحمّل الظروف المناخية الأقسى.. أعلى درجات الحرارة، جفاف الصحراء.. ومن غير ماء..

خُلق هكذا، ليتأقلم مع “عيشه” في الأجواء التي نراها صعبة..

بالنسبة لنا.. هو عجيبة.. أما بالنسبة له، فهو اعتاد منذ مئات الآلاف من السنين على شظف العيش، وأدمن تدبير أموره من أجل بقاء “النوع”. ميزات الصبّار كثيرة، منها:

  1. أنه لا أوراق “تظلّله” من أشعة الشمس الحرّاقة، بل له أشواك تشكل وقاية له من الحيوانات التي تقتات منه، وحده الجمل، سفينة الصحراء، المؤهل لأكل النباتات الشوكية ويستطيع أكلهُ مع أشواكهِ ثم يبصقها.
  2. وأن جذوع الصبار تشكل نوعاً من خزانات المياه وتملك خاصيّتي التضخم عند وفرة الماء، والانكماش في فترات الجفاف الطويلة لتضبط استهلاك المياه.
  3. وأن جسم الصبّار مغطى بطبقة شمعية تقلل تبخر المياه منهُ وفي حالة سقوط الأمطار تنزلق المياه على الطبقة الشمعية إلى الأرض فلا تتبخر بل تمتصها الجذور.
  4. وأنه شكل الصبّار وهو غالباً اسطواني أو دائري، يقلل التبخر مع الحفاظ على السعة العالية لتخزين المياه.
  5. وأن له جذور عميقة تصل إلى المياه الجوفية والبعض الآخر له جذور تنمو بسرعة فائقة وتمتد أفقياً لمسافات شاسعة عند هطول الأمطار لتجميع المياه. ثمة نوع من الصبّار العملاق يستطيع أمتصاص 3000 لتر من المياه في عشرة أيام. في المعلومات عن الصبّار، أن به نسبة أملاح عالية في الجذور ما يعني مساعدته على امتصاص المياه، وأنه يتميّز بقدرة على امتصاص الرطوبة من الندى. تتميز الطبقة الخارجية للصبار، بوجود فتحات تسمح بتبادل الهواء وهي قليلة جداً لتقليل تبخر المياه..

هذه الفتحات تنفرج مساءاً لامتصاص ثاني أوكسيد الكربون، حين تكون نسبة الرطوبة عالية والحرارة منخفضة ومعدل التبخر منخفض. يخزّن الصبار ثاني أوكسيد الكربون ويحوّلها إلى مركبّات كيميائية تفيد في التمثيل الضوئي مع سطوع الشمس في اليوم التالي. أشهر أنواع الصبّار التي يستفاد منها في التغذية، هو ما تطلق عليه تسمية التين الشوكي الذي يبدو كالكف الذي يحمل ثماراً صغيرة ولذيذة يتطلب تقشيرها وتجهيزها للأكل مبرّدة الحذر الشديد، فشوكها الدقيق غدّار ومزعج. فوائد الصبار الصبّار ليس نبتة فقط تقشر (بصعوبة) ويتلذّذ بها متذوّقها..

بل تحمل فوائد كثيرة على الصحة، خصوصاً للجلد والشعر. مكوّنات الصبّار يحتوي كل 100غ من ثمرة الصبار على: 41 سعرة حرارية 9.57 دهون 9.57 كاربوهيدرات 3.6 ألياف 0:73 بروتين.. كذلك تحتوي لثمرة على البيتا كاروتين، والمعادن, و بعض الفيتامينات من “فئة ب”، و الكالسيوم، والفيتامين C. في استخدامات الصبار الشفائية أيضاً: يستخدم هلام الصبار بصورة مباشرة على المنطقة المصابة لتسكين الآلام، فيمتصه الجلد، ويصل إلى المفاصل. غناه بعنصري الزنك والفيتامين C يجعله صديق للبشرة وحاميها من التجاعيد. كما أنه صديق للجهاز الهضمي. إضافة إلى كل محاسنه، لا يزال العلماء يبحثون عن السرّ الكامن في الصبار الخاص بالزينة، الذي يحكى كثيراً عن خدماته في طرد ما يصفونه بالذبذبات السلبية من مكان ما..

وكذلك عن قدرته العالية على امتصاص الأشعاعات المؤذية التي تتسبب بها أجهزة الكومبيوتر وخصوصاً شاشاتها. للحديث صلة إذن..

التعليقات