المخرج، الممثل والنقابي أسامة شعبان: القانون المهني، المستوصف وبيت المسنّ.. إلى التنفيذ دُر

كتبت: حنان فضل الله

لا لزوم للمقدمات المعرّفة بالضيف الكريم، هو ممثل ومخرج ونقابي، ناشط مع زملائه في “النقابة” لإعلاء شأن الفنان اللبناني وحفظ حقّه.. وقبلاً كرامته..

مباشرة إلى موضوع الساعة لدى “معشر الفنانين”: 

مبروك نجاح اللائحة.. وهذا بالتأكيد مسؤولية كبيرة..

الحمدلله، كان برهاناً على أن المسؤولية التي تحملناها في الفترة الماضية كانت مثمرة رغم كل الظروف التي مرّ بها البلد، كذلك هي مسؤولية كبيرة لأن المشاريع المطروحة كبيرة أيضاً، ويجب أن تنفذ، لدينا إصرار أكثر على العمل ولدينا أهداف وقد وضعنا برنامجاً يجب أن نحققه. 

الفرق في الأصوات بين لائحتكم واللائحة المنافسة كان كبيراً وواضحاً.. ما السرّ؟ لماذا؟ برنامجهم الانتخابي مثلاً أو شيء آخر؟ 

الفرق في الأصوات يرجع في الواقع إلى الجمعية العمومية، لكن أنا يمكنني أن أضع ملاحظة حول اللائحة الثانية، هم شباب في معظمهم وقد شارك أغلبهم في “الثورة” وكانت لهم تحركات خارجية عديدة في تلفزيون لبنان في رياض الصلح وغيرها، أعتقد أن خطأهم كان أنهم نسوا الكبار، كبار السن أو أنهم لا يعرفونهم حتى، آمال عفيش مثلاً، جيزيل نصر، نصير قرطباوي، عصام شناوي، عصام الأشقر.. كانوا اعتمدوا على أنهم طلاب جامعيون أو أن لهم طلاباً جامعيين قد يؤيدونهم، اعتقد أن هذا أول موضوع، ثانياً إن البرنامج الذي طرحوه كنا طرحناه معم، وكان بيننا اتصال مع بديع أبو شقرا ومحمد عقيل وطلال الجردي وغيرهم، طرحنا أن يكون هناك ما يشبه الائتلاف أو أن نجري دمجاً ما، تحدثنا في مشروعنا، أخدوا العناوين وأضافوها إلى عناوين أخرى في برنامجهم، لكن لم يكن لديهم خطة. بالمقابل فإن المشاريع التي طرحناها صرنا على أبواب تنفيذها. 

في ظل الظروف التي يمرّ بها البلد والبلد “مخنوق”، ماذا يمكنكم أن تنجزوا؟ 

حالياً في خطتنا ثلاثة أهداف أساسية: 

القانون المهني وقد أصبح على ابواب مجلس الوزراء والأمانة العامة تحديداً، المستوصف للممثلين وعائلاتهم، وبيت المسنّ للفنان..  عملنا الأساس سيكون على الأهداف الثلاثة التي ذكرت، القانون الذي يحصّل الحقوق للجميع، من الخريج الى من بلغ من العمر 97 سنة، فهذا القانون يحدّد أنه يحقّ بنسبة 10% فقط لشركات الانتاج أن يتعاملوا مع من هم من خارح النقابة ونسبة الـ 90% من داخلها، أكانوا ممثلين أو مصورين، أو تقنيين وغير ذلك، القانون يحدّد أنه ممنوع العمل إلا لمن كان منتسباًُ للنقابة، هذا يفيد كل الممثلين، والنقابة أيضاً. 

بالنسبة للمستوصف، بسبب غلاء الطبابة والأدوية، المشروع جاهز والبحث جارٍ عن مكان، وعند توفّر المكان في غضون ثلاثة أو أربعة أيام، “بيكون شغال” وقد جرى الاتفاق مع أطباء ومع فريق عمل كامل ليبدأوا بالتواجد والعمل.

أما بيت المسن فقد تأمنت الأرض في منطقة “عين الجديدة” وقد باشرنا بالعمل مع البلدية لاستصدار الأوراق الرسمية، كعقد الإيجار على 99 سنة أو ما شابه كي تُقدّم للدولة التي لم نطلب منها سوى أن تعطينا الاوراق كي نبدأ ببناء هذا المكان بتمويلٍ من دول مانحة وجمعيات والاتصالات معها جارية. بالإضافة إلى عملنا الروتيني من مساعدة المحتاجين والمطالبة بحقوق الممثلين الذين لم يتقاضوا بدَلات أتعابهم من شركات الإنتاج التي تعاملوا معها.

في المشاريع الماضية، ماذا نفّذتم بل تمكّنتم من تنفيذه؟ 

أعدنا هيكلية النقابة، النظام الداخلي جددناه، الموقع الإلكتروني أعدنا تنشيطه بعد أن “فرط” لسبب أو لآخر، جددنا مبنى النقابة المهمل منذ عشرات السنين، أعدنا مكننة أمانة الصندوق وأمانة السر وحفظ الملفات وترتيبها من جديد، بعد أن أُهمل وعمّته الفوضى، خصوصاً وأنه حين استلمنا كانت “الثورة” وانفجار مرفأ بيروت وكورونا،  استطعنا ترتيب البيت الداخلي من انتسابات والبطاقات وطبعاً كان أحد همومنا الأساسية، أن نؤمن مساعدات عينية ومادية، ومنها مساعدات من الحكومة ومن ضمنها ما قام الجيش اللبناني بتوزيعه على المحتاجين، كذلك مساعدات من اليابان وُزِّعت على نحو 100 زميل. العمل الماضي كان ترتيب البيت الداخلي والنظام والتحضير للمشاريع التي سنكمل تنفيذها والأهم هو القانون الذي سُحِب من مجلس شورى الدولة وأجريت عليه دراسة وتمّ تقديمه بصيغة جديدة يمكن للفنان من خلاله أن يُحصّل كامل حقوقه.

لدينا خطط نتمنى التوفيق، وأعتقد أن الأعضاء الجدد الذين انضموا إلينا لديهم حماسة ستعطي دفعاً نحو الأمام من دون شك.

يعطيكم العافية.. 

(الصور من صفحة المخرج أسامة شعبان)

التعليقات