الصورة للمخرج Garabet Tahmajian
كتبت: حنان فضل الله
أي حقوق إنسان وطفولة تلك التي يشهدها العالم اليوم؟ أي “ديمقراطية” وحرية رأي يدافع عنها قوم جرى تشبيههم بقوم لوط؟
في الفيديو “الخطير” المرفق، سيدة مُسنّة تصلح لتكون جدّة لطيفة ومُحبّة،، لا داعية لأفكار غريبة تقترب من سيارة فيها أب وطفلته التي لم تتجاوز السنتين من عمرها الطري، يبدو أن اللون الزهري استفزّ المرأة، التي دعت الأب بصوتها الناعم، أن يُبقي ابنته بلا لون ولا جنس (جندر)، قبل أن تكبر قليلاً وتقرّر هي ما الجندر الذي تريد أن تكون عليه؟؟
هل يفرضون على الطفل أن يبقى بلا هوية جنسية حتى يقرّر بنفسه أي جنس يريد؟ – YouTube
أي منطق يتسلل شيئاً فشيئاً إلى المجتمعات؟ الغربية أولاً والعربية تالياً والكرة الأرضية جمعاء سابقاً وحالياً ولاحقاً؟
من الذي يمكنه أن يرفض؟ وثمة إعلام مساعد بحجة نزع التابوهات و”عُذر” الحرية الشخصية؟
من يواجه؟ و”الفكرة” تتغلغل عبر الفنون وعلى رأسها السينما الأميركية الطاغية على المنصات الرقمية؟ حتى في أفلام الأطفال تمرّر الرسالة ذاتها أن: لا بأس من وجوذ شاذ و (او) شاذة (شاذين) بيننا، هؤلاء يصوَّرون على أنه طيبون رفقاء أبطال أذكياء..
قد يكونون كذلك، قد يحملون مواهب مميِّزة.. لكن أن يصبح الشذوذ نمط حياة عادي.. أن يكسِروا الحياء، وتُشرّع لهم القوانين، وتُكمَّ أفواه المعترضين.. ويُصارَ إلى فرضهم أمراً واقعاً عادياً وطبيعياً.
ألا تحتاج المسألة- على خطورتها- إلى إعادة نظر وورشة عمل وتكاتف جهود وإن كانت جبارة، تبدأ بالإعلام وبالفنون والتربية والتوجيه وبالوعي ثم الوعي ثم الوعي..
قد يحتاج “الشاذ” (ولا صفة له غير هذه) إلى علاج نفسي، ومتابعة أكيدة، أما أن يجري تقديمه على أنه “لا بأس” أن يتكحّل الشاب ويضع أحمر الشفاه، ويتزوّج من “صاحبه.. وأن “تسترجل” البنات وتتخشّن، وتساكن “حبيبتها وتعقد قرانها عليها!! وينظّر الجميع بحق المشاعر واتباع الميول وإن كانت خارجة عن قانون الله وثنائياته؟
وأن يكون كل هذا وذاك طبيعي وأنت المستغرب المستنكر غير الطبيعي؟؟ طبيعي، فهذا أغرب ما يجري ويفرض نفسه على المجتمعات، بقوة النية الخرّابة..
أليس من حرية الرأي أن تقول رأيك “الحرّ” المستند إلى قيم ومبادىء وعادات وتقاليد؟ في أن هذا خطأ!! وأن “هذا” ضدّ الطبيعة البشرية التي هندسها الله؟ أن تدعو إلى علاج هؤلاء المُبتلين بدل المساهمة في تكاثرهم؟
أليس من حقّك أن تشكّك في أسباب تمدّد الظاهرة وتسأل من يقف وراءها والأسباب وهجمة المدافعين عنها في كل مكان؟
أليس لله حقٌّ علينا؟