بين فرقة Pink Floyd وتحيتها للشهيدة شيرين أبو عاقلة وبعض “نجومنا”.. بَصْقة مُسْتَحَقّة”

كتبت: حنان فضل الله

في الوقت الذي يستعرض فيه  معظم “نجوم” العالم العربي و”فنانوه”.. أجلَّكُمُ الله.. من مغنّين مغتصبي لقب مطربة/ مطرب، المهتاجين فناً في كليباتهم وتغريداتهم وتصريحاتهم.. النرجسيين حدّ تأليه ذواتهم.. (البالون المنفوخ لا يحتاج إلا إلى رأس دبوس واحد.. لا أكثر.. 

ماذا يمكن أن نفعل؟ نبكي.. نندب.. نلطم؟ نُخبِّط على الركبتين كنسوة ضيع ملتاعات حزناً؟ فحظنا العاثر جعلنا نعاصر “نجوم” سياسة وفن وإعلام، كما الباكتيريا الضارة، تثبت مواقعها في يومياتنا، وتُمعن في حيواتنا- كما في حواسنا- تلويثاً وبشاعة وتصنعاً كثيراً جداً جداً..

هل نبكي أسفاً؟  

لا، في الواقع يمكننا أن “نبصق” فقط.. تلك حركة تعبر عن القرف من “نجم” برتبة سوبر.. “ينطوط” من عرس الى حفلة إلى مطعم.. ثم يسوح بجنسيتيه، مستعرضاً جهلة الستين، مبلطح الجبين، مُستعلياً على مَن رافق ناهبيهم ثم تبرّأ من الجميع.. 

أو مغنية متعرّية غَلَبها سن اليأس، (بل هنّ بالأحرى اثنتان.. ثلاثة.. أربعة.. خمسة) فلم تترك إحداهن لا صبغة ولا “نقوطة” بوتوكس إلا حقنتها هنا وهناك و.. هنالك، والثانية لم تتخلّ عن أي حشوة سيلكون والثالثة تداوم عن “حكيم” التجميل حتى تظن وأنت تراها أن فتحتي عينيها صارتا قاب قوسين وأدنى من شحمتي الأذن، والرابعة إن وسّع ضحكتها لـ “بظّ” الدهن المحون من خديها والشفتين.. والخامسة أفظع من سابقاتها.. وعلى شكلها شكشك لها..

كل ما سبق، ينطبق على مجموعة من الأبواق الإعلامية، من الإناث والذكور والـ.. جنس المحيّر بين بين.. وعن أهل السياسة وأهل الرقّ فيها، الحديث يطول و”يلعّي” النفس.. 

كل هذا “السمّ” أَخْرَجَه خبر احتفال فرقة الـ Pink Floyd البريطانية بمرور مئة يوم على اغتيال المراسلة التلفزيونية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة.. الشهيدة شيرين.. التي نسيها مغتصِبو الذوق الفني.. أدعياء الفن..

شيرين ابو عاقلة باقية خالدة الذكرى، من دون “جميلة” السَفَلة.. سفلة الفن والإعلام والمجتمع.. ساكنة في وجدان الصادقين، حاملي قضايا الفن الحقيقي (فرقة Pink Floyd تحمل في مشروعها الفني والموسيقي والغنائي ضمناً مشروعاً إنسانياً يطرح أسئلة إنسانية ووجودية)..

التعليقات