بين ليال ومنار.. تنغيم نشطاء التواصل الاجتماعي معيب ومشين.. وماذا عن فرق معنى الإسمين؟!

كتبت: حنان فضل الله 

صورة الغلاف للمخرج Garabet Tahmajian

يا عيب الشوم.. لا يسعك إلا أن تقول هذ العبارات الاستنكارية وأنت تراقب أكثر مواقع التواصل الاجتماعي شعبية وأحياناً “شوارعية” وأقصد به موقع إكس تويتر سابقاً”..

“من قلب الدنيي” ارتفع الترتيب الترندي للمذيعة ليال الاختيار المنتقلة من محطة إلى أخرى لأسباب لا تهمنا.. ليال إيّاها صاحبة القول المأثور: شكراً أستاذ أدرعي؟!! والتي لم تعد تلحّق على شكر كل المتضامنين معها، عبر شبكات التواصل أو شخصياً في وقفة تضامنية؟!!

في المقابل، شُنّ هجوم مقيت على معدّة ومقدّمة برامج تلفزيونية، أقل ما يقال فيها إنها قديرة ومحترفة ومحترمة اسمهار منار صبّاغ، علماً أنه لا قاسم مشترك بينهما..

من سُخف الزمن أن تتمّ المقارنة بينهما.. فالمسألة تتعلّق بالمبدأ.. لا باللباس ولا بالحجاب.. علماً أن الحشمة (بحجاب شرعي أو من دونه) تعطي مناعة واحتراماً إضافيين على من يعتمدها.. الحشمة تعني الالتزام والأدب واللياقة يناقضها الفجور والوقاحة والإثارة (ما غيرها).. في أي مهنة كان.. تحديداً في الإعلام، خصوصاً أن هذا الخيار المهني، فيه ما يشبه الرسالة، عبر إيصال الحقيقة والإشارة والإنارة على قضايا محقّة.. من مقا+ومة المتحل، إلى الكشف علن الفساد والمفسدين إلى مساندة الحق..

الفرق واضح.. هذا بعضُه ⇓⇓⇓⇓⇓⇓ فجور يطلع من بؤبؤ العين قبل “خنّة الأنف” والنظرة والمحطة.. هو من عدّة الشغل فجور الموقف أسوأ.. أن تدافع عن “الحياد” عن خط الوطنية، من باب الكيد والعند والإصرار على الغباء المطلق.. لمجرّد النكاية بالخصم.. أن تتسوّل الجرصة= الشهرة من بوابة الترندات..

هذا اختيار عن سابق تصوّر وتصميم وترصّد..

وأن تكون بصدقية الانتماء، منارة، تبني وجودك بالـ”هداوة” على مهل، بوضوح الواثق من ثقافته وتربيته وأخلاقه المهنية.. الليل وما يعنيه.. والمنار وما تترجمه.. فرق كبير و”كثير”..

هل تجوز المقارنة؟ بالتأكيد لا.. شتّان ما بين الثرى (إياها) والثريا (منار)..

ألا يكفي أنه لا يزال هناك من يشهد للصح في زمن ميديا الماكياجات والمنافخ الإعلامية؟!

شتان ما بين “مَفْجَعَة” الترند، حتى لو بالخيانة الغبية أو المقصودة، وما بين أداء مهني راقٍ مصرٍّ على التزام مبدأ الالتزام بقضية الوطن الأعز.. أليست هذه أسمى!!؟

بلى..

التعليقات