يتناقل الأصدقاء عبر خدمة الـ واتساب” خبراً “عاجلاً” مضمونه تحذيري، يحكي باختصار عن عقار خطير جرى إدخاله مؤخراً إلى لبنان، وهو يساعد اللصوص على إتمام عملياات السرقة والاعتداء على الناس- الضحايا، من دون أي مقاومة من هؤلاء!! ويقول نص الرسالة:
“السكوبولامين مخدر دخل الأراضي اللبنانية ويستعمل غالباً لاًغراض السرقة وقد حصلت عشرات بل مئات حالات السرقة باستعمال مادة السكوبولامين أو ما يعرف بأنفاس الشيطان وليس بواسطة التنويم المغناطيسي أو السحر كما يشاع والسكوبولامين بالأصل نبتة تزرع في كولومبيا، قبل إعادة تصنيعها، لتصبح مخدراً في غاية الخطورة، حيث يمكنك خلطها بالماء للضحية أو نفخها في وجهه لتسلب له إرادته ويصبح تحت السيطرة الذهنية الكاملة ومطيعاً للسارق بشكل تام”.
انتهى نص الرسالة المُتناقلة..
وفي بحث سريع عن معلومات حول هذا المخدّر الملعون، نجد أنه في الواقع ثمة مخدّر يحمل هذا الإسم الـ “سكوبولامين” يسمى أيضاً “نَفَس الشيطان”، أصله أمريكا اللاتينية ومن شجرة بوراتشيرو، ويستخدمها الأطباء في علاج المصابين بالرعاش- الباركينسون، ولها استعمالات طبية أخرى ذات تأثير مهدىء: فهي تعالج الغثيان، وغثيان السفر، والتشنّج المعوي.
كما أنها تستخدم في التخدير التمهيدي لما قبل إجراء العمليات الجراحية كمسكّن مساعد، عامل مساعد لتجفيف الجيوب الأنفية والرئتين، لتخفيف الحركة والإفرازات في الجهاز الهضمي..
هذا لجهة الاستطبابات.. أما في الشق المرعب لتأثيرها، فإنها وقد أظهرت التقارير التي اطلعنا عليها عبر الشبكة العنكبوتية أن من يتناولها أو يتعرّض لها، يتحوّل إلى أداة طيّعة، فاقداً إرادته، لوقت معيّن، ويتحوّل إلى منفّذ لكل ما يُطلب منه بلا أي ممانعة.
هو ببساطة، يؤثر على الجهاز العصبي وتحديداً على أداء النواقل العصبية ما يعني خللاً في أداء وظائف المخ بحيث لا يتمكّن من تخزين أحداث مرت خلال التعرّض للـ سكوبولامين.
ولهذا العقار الخطير تأثيرات جانبية مضرّة مثل الهلوسة واضطراب الإدراك، تسارع في دقات القلب، صداع وتشويش بصري.
بالخلاصة.. وبعيداً عن التطويل، بسكوبولامين أو من دونه، لا بأس من توجيهات بسيطة أكنتم متواجدين في البيت أو في السيارة وكذلك على الطريق.. لا تثقوا بالغرباء.. لا تفتحوا أبوابكم قبل التأكد من الضيف (بالنظر عبر العين السحرية للأبواب المقفلة جيداً من الداخل) ولا تتركوا نوافذ سياراتكم مفتوحة بالكامل.. بلا أحكموا إغلاقها وإقفال أبواب السيارة من الداخل)..
مرّروا المعلومة لمن تحبّون..
(الصورة عن الانترنت)
