رئيس تيار المقاومة اللبناني جميل ضاهر: سحبت ترشيحي فالمال أقوى من كل المبادىء!!  

هو رئيس تيار المقاومة اللبناني، من المقاومين الأوائل.. رفع مبكراً شعارات الثورة والتحرّر على الاحتلال.. بالكلمة والموسيقى والأغنية قبل السلاح.. فتلك أيضاً أسلحة حضارية ضدّ عدوّ همجي..

في مشروعه الانتخابي حمل همّ الناس، من أجل حقوق تثبّت لا تشحذ.. ولأجل حياة كريمة لكل لبناني، ورفع لواء فلسطين.. فهي القضية الأم والهدف الأساس لكل وطني لا “وطنجي”.. لكن لظروف سيشرحها في هذه “الدردشة” عزف عن الترشّح..

كنت تنوي الترشّح للانتخابات النيابية.. لم انسحبت؟

كان ترشحي للانتخابات هو التطلع نحو محطة تشكل مروحة أكبر ممكن خلالها تحقيق ما اصبو إليه من خدمة الناس والوطن. فمنذ البدء كنت مقاوماً ومع مجموعة من الأصدقاء ورفاق الفكر الثوري، كان سلاحنا الأول الكلمة والأغنية الثورية، والتي من خلالها رسمنا طريقنا نحو التغيير والتحرير والتحرر. هذا كان في زمن العمر يسمح بكل هذا حيث لا التزامات عائلية ولا حياتية، وبعد الانتهاء من الدراسة كان لا بد من العمل كي نستمر بالحياة خصوصاً وأن عملنا المقاوم والثوري كان من امكاناتنا الذاتية. فكان عالم الوظيفة محطة أساسية، ليشكل الاستقرار المتواضع في المعيشة، ولكن لم تؤثر على منهجيتي التي سلكتها منذ الصغر وهي التمسك بالقضايا الوطنية والعمل لأجلها..

والانسحاب نتج عن خيبات؟

الانسحاب هو انسحاب من خيبات كنت اعتقدها وطنية. فكان حضور المال أهم و أقوى من أي تاريخ و أقوى من أي مبادئ ..لأن غالبية من كنا نعتقد أنهم حريصون على النهج الوطني غير الطائفي، والذين كنا نعتقدهم أحرص على من كانوا سبب في تصنيفهم في خانة مقاومين ووطنيين، تبين أنهم وتحت تسميات وحجج حفظ المشروع، أن لا مكان عندهم للتاريخ والنضال حين تقسيم أو توزيع مواقع، حيث كان جلياً أن الانتماء للسلطة والمال هو الأساس في توجيه قراراتهم. لذلك كان الانسحاب والاستمرار في العمل ضمن إمكانياتي المتواضعة بما يخدم مبادئي وقضيتي والناس، وهذا برأيي أفضل وأشرف من الدخول في حفلة تناقضات و تحالفات مع من كنا نعتبرهم خطراً على الوطن وخصوصاً أنني لا أملك ولا قدرة عندي على دخول معركة أساسها المال، محتفظاً ومحافظاً على أناس ما زال عندهم للتاريخ معنى.

من الاقتصاد وعالم المصارف الى الانتخابات النيابة، ألم يكن ثمة تناقض؟

كان ترشّحي هو التطلّع نحو محطة تشكّل مروحة أكبر ممكن من خلالها خدمة الناس والوطن.

هل تعد الناس.. ناسَك بالترشّح للانتخابات في الموسم القبل؟

لا أشك بذلك أبداً وخصوصاً أنه عندما ترشّحت أبدوا دعمهم وتجاوبهم الكامل معي، ووضعوا كل إمكانياتهم بتصرفي وهم صادقون، وعملوا حملات انتخابية باسمي دون علمي وهذا وفاء قل نظيره هذه الأيام.

وماذا تقول لمن شجعوا ترشيحك.. ثم انسحبت؟

أقول إننا، هم وأنا، كما كنا سنبقى، شخصاً واحداً موزعاً في عدة هيئات، سوف نبقى ونستمر ونعمل لأن التغيير أحيانا يبدأ بكلمة وأن منطقتنا منطقة التحولات السريعة،.علينا أن نتمسك بما نشأنا عليه، والوطن لن يبقى على بما هو عليه.

ممتاز.. أنت الناشط في العمل الخير (من خلال مؤسسة الأمان الأهلية).. هل شغلتك السايسة يوماً عنه؟

على العكس تماماً.. الانتخابات ليست إلاّ موسمأ وينتهي وتتكرر كل 4 سنوات إذا لم تمدد أما العلاقة مع الناس وخاصة المحتاجين منهم فهي علاقة حتى آخر العمر. علما اننا أطلقنا بهذه الفترة منتدى القلم الذهبي الذي يهتم بالإبداع الادبي والفني والكتابة و الرسم والموسيقى..

شكراً لك.. مع التمنيات بالتوفيق..

الشكر لك.. مع اعتقادي الكبير بأن الانتخابات لن تحصل!!

حنان فضل الله

التعليقات