يختتم الباحث الأستاذ كمال مسعود سلسلة مقالاته، بعرض سيرة ذاتية قيمة، تضمّنت على مدى 20 حلقة، رحلة عمر مع التفكّر في الله وأسرار خلقه التي ابتدعها فكرٌ نيّر وحرّ ومسؤول..
عن ذاكرة السماء، والأهرامات العظيمة، عن جوهر العقل والعين الثالثة، عن الذرة ونظام التوحيد وعلم الملكوت.. وغيرها في معالجات مدعومة بأمثلة ومقاربات..
رحلة متميّزة لمفكّر في الزمن الصعب.. فكل التحايا له.. والشكر موصول لثقته بمنبرنا..
حرف عربي+
بقلم الأستاذ الباحث كمال مسعود- الحلقة 20 والأخيرة..
الله إذا أراد شيئاً يقول له (كُن ——– فيكون). وسرّ الكون بين الكاف والنون. وحرف الواو بين الكاف والنون. وحرف الواو قيمتهُ العددية ستة وقيل إن الله خلق الكون في ستة أيام وجاء في القرآن الكريم أنَّ اليوم ألف سنة مما تعدَّون!! وقيل في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة!!
عندما قال للكون/ كُنْ/ مشيئتهُ نَفَذَت، ربما بأسرع من سرعة الضوء بالفكر ولكن/ فكان؟ / ربما كيانه استغرق مليارات السنين بمفهومنا المنطقي للزمن .
بنتيجة أبحاثي رأيتُ أن الله خلق الكون في ستة أيام علمية: عددية* لغوية * هندسية* فلكية* فلسفية* دينية* إنها ليست من صنع الإنسان، بل علوم الله المطبوعة بالنور في ألواحه المحفوظة في الذاكرة الكونية المُنَزَّلَة في السماوات السَبعِ الهرمية المبنية بناءً، غير السماوات النجمية المُكَونة تكويناً.
ما بين “كُن” و “فكان”، أزْمَانٌ.. ألله أعلم بمقاديرها!!
جوهر الوجود المُفيض أفاض من نوره نوراً، فكانت البدعة الأولى سُمِّيَت جوهرالعقل الذي أفاض من نوره نوراً، فكانت البدعة الثانية، سُمِّيَت جوهر النفس، الذي أفاض من نوره نوراً فكانت البدعة الثالثة سميت جوهرالروح، ثم كان جسم الكون.
أولاً: طاقة العقل بحركتها الدائرية في بحر المادة كوَّنت الأشكال الإسطوانية.
ثانياً: طاقة النفس بحركتها الرحاوية كثَّفَت الإسطوانات فحولتها إلى أجسام كروية.
ثالثاً: طاقة جوهر الروح بحركتها الإنسيابية أخذت الكريات برحلةٍ فرسمت الأفلاك الوهمية.
فما بين/ كُن- و- كان/ دَخَلَت الأزمِنة.
في أطراف كوكب الأرض الملتهب، تكوّنت المعادن أولاً، ثُمَّ بردت قشرة الأرض.. فنبت فيها النبات ثانياً، ثم خُلِقَ الحيوان ليغتذى على النبات ثالثاً. وأخيراً خُلِقَ الإنسان المميَّز العاقل، فأكَلَ المعادن- والنبات- والحيوان- وأكل أخيه الإنسان. وعندما يُسأَل عن مفهومه للتكوين، يُجيب بسرعة النجيب وبراعة العبقري بكلمتين/ كُن فكان/!! مختصراً العصور والدهور وحكمة المُبدِع وعَظَمَة التكوين حاسباً أنَّهُ أمير المؤمنينَ الخاشعين، مُستبعداً دور العقل!
رأيتُ يوم الأحد يوم دائرة علم العدد من واحد إلى تسعة والصفر رموز مراتب تسلسل الوجود 1-111
واحد: الواحد الأحد أصل العدد رمز جوهر الوجود
إثنان: رمز جوهر الوجود مع صورته جوهر العقل
ثلاثة: رمز جوهر الوجود وصورتيه العقل والنفس
أربعة: رمز جوهر الوجود والعقل والنفس والروح .. هُوَ نظام الملكوت الروحي أساس التكوين المادي
من هذه الأصول 1- 432 نشأت الأعداد والأرقام
أربعة + واحد= خمسة: رمز أول جسم كروي ظهر
أربعة + إثنان= ستة: رمز رتبة المكونات المعدنية
أربعة + ثلاثة= سبعة: رمز رتبة المكونات النباتية
أربعة + ثلاثة + واحد= ثمانية: رمز مرتبة الحيوان
أربعة + ثلاثة + إثنان= تسعة : رمز مرتبة الإنسان
أربعة + ثلاثة + إثنان + واحد= عشرة: رمز كمال
تسلسل الوجود بعدَهُ الموت والولادة والإستمرارية
فبعودة الواحد إلى ذاته في العشرة 101 سرّ آمين دلالة على أن الله هو بداية كل شيء إبتداءً ونهاية كل شيء إنتهاءً!!.. حتى ولو تراجع الوجود عكساً ليسقط في صفر العدم يبقى الواحد جوهر الوجود.
رأيتُ يوم الإثنين لعلم الحروف بثنائيته الأبجدية والهجائية، وقدسية: أب- جد- التي يبطن فيها سرّ الحفيد في ثنائية الآب والإبن، وثالوث الكائن الذي كان الذي يأتي هُوَ هَوَ جوهر الجود السرمدي.
رأيت يوم الثلاثاء يوم علم الهندسة وأصوله الثلاثة
أولاً: أصول الهندسة الحسية التكعيبية: ن /النقطة والخط والسطح والجسم. المعروفة لدى الجامعات نون والقلم ن + خ ط + س ط ح + م ك ع ب= ١٠
ثانياً: أصول الهندسة العقلية الكروية التكوينية:
واحد- عشرة- مئة- ألف 1 – 10 – 100 – 1000= 1111
صفر صفران ثلاثة أصفار أربعة خطوط وست نقط.
ثالثاً: أصول الهندسة الروحية الهرمية الإبداعية:
ألِف- باء- تاء- ثاء أ- ب- ت -ث/نقطة نقطتان ثلاث نُقَط. أربعة خطوط وست نقط!!..
أساتذة الجامعات يعرفون أصول الهندسة الحسِّيَة ويجهلون أصول الهندستين الكروية والهرمية!!
رأيتُ يوم الأربعاء لعلم الفلك شمس مميزة وتسعة كواكب ترابية. كوكب الأرض في المرتبة الرابعة ومكوناته أربعة: المعادن النبات الحيوان الإنسان
رأيتُ يوم الخميس لعلم الفلسفة. مقولات أرسطو. جوهر مميز وتسعة أعراض. نظامها في أول أربع كلمات: الجوهر الكم الكيف المضاف وجيم الجوهر
ج + ك م + ك ي ف + م ض ا ف= عشرة أحرف!!
مثل نون نقطة البيكار ونون والقلم وما يسطُرون:
ن + خ ط + س ط ح + م ك ع ب= عشرة أحرف.
لامجال للتوسعة أكثر في هذه الحلقة علماً بأنني شرحت جميع العلوم بإسهاب في الحلقات السابقة.
رأيتُ يوم الجمعة يوم الدين: البسملتين (ب – أأأ)
نظام بسم الآب والإبن وروح القدس ذات نظام بسم الله الرحمن الرحيم حرف الباء تميَّزَعن الألِف المكرر.
ذات النظام في أبو الهول أ ع ع ع تميَّزَ حرف ألِف وتكَرَّرَ حرف العين في منقرع خفرع خوفو رع، ذات النهج أ ع ع ع في: أبو بكر، عُمَر، عُثمان، عَلي.
في اليوم السابع رأيتُ إشراقة السماء السابعة تُضيء مصابيح النجمة المخَمَّسَة السبعة عشتار عشتاروت، النجمة الشرقية، كوكب الصبح المنير نجمة الصباح فينوس إلَهَة الجمال والحُب الأنثوي عند القدماء!!..
فرسمتها لتبقى ذِخراً لحُكَماء الأزمان القادمة ولكن بعدما خلقتُ توحيد البسملتين وخلقتُ القران بين النسبة الإلهية المقدسة 1،618 و فاي 3،1416 ☆ وخلقت معادلات الحروف إنتهاءً بكلمة سِدق!!..
كون عدد حروف البسملة الإسلامية تسعة عشر هو عدد حروف/ الآب والإبن وروح القُدُس من البسملة المسيحية رسمتُ دائرة شعاعها 19 سنتيم ورسمتُ النجمة الخماسية في داخلها فنتج خط الوَترِ بطول 4، 22 سم وهو عدد حروف بسم الآب والإبن وروح القُدُس بزيادة أربع ملم. قسَمتُ الفرق بين الرقمين مناصفة فأصبحا 18.8 سم و 22،2 سم ولكن رأيت أن الأمر يتطَلَّب دقة أكثر، فاضطررتُ لتقسيم المليمتر الواحد إلى مئة ألف جزء، حتى توصَّلتُ إلى جميع الأرقام الإعجازية بين تقاطعات الخطوط، بحيث أنَّ كل رقم عندما يُقسَم على الرقم الذي يليه ينتج رقم النسبة الإلهية المُقَدَّسَة 1،618 ودقَّقتُ بالأرقام أكثر حتى اكتشفت الصلة بينها وبين Phi 3,1416 ☆
في ختام مسيرتي، أشيرُ إلى انني إستكملتُ أربعين سنة من عمري، ضَحَّيتُها بصدق وبإخلاص، من أجل تنوير الإنسان، بأصول العلوم المكنونة في أهرامات مصر القاهرة، فكشفتُ أسرارها المستعصية وخلقت موازين العلوم وأتيت بمعجزات لم يأتِ بها عَالِمٌ ولا فيلسوف حكيم من قبل.. طوبى للذين اكتسبوا شيئاً من جوهر علم الحقيقة ليؤَهِّلُنا للإنتساب إلى الصف الإبتدائي في مدرسة علم الملكوت، فأي علم لا يوَصِّل إلى الحقيقة يَزيدُ الناس ضلالة، أما المُستكبرون على الله وعلومه هم الخاسرون، ولأنهم يجهلون أبسط مباديء أصول إختصاصاتهم، بدليل أن عباقرة علم الرياضيات يجهلون مصدر إشارات قواعد الحساب × + ÷ — = وأساطين علم اللغة يجهلون مصدر الهمزة، وتخصيص الأَلِف واللام للتعريف تحديداً وأطواس علم الهندسة، يجهلون أصول الهندستين الهرمية والكروية وشهام علم الفلك، يجهلون نظام الإبداع في تكوين الكواكب والفلاسفة يجهلون سر ترجمة المقولات اليونانية، إلى السريانية والعربية حتى نطقت بأسماء الفراعنة!!.. والمُفَسِّرون الفقهاء حَلَّقَت أفكارهم في طبقات السماوات السبع النجمية وخاطبوا الناس من فوق كان أحرى أن يعرفوا أسرار السماوات السبع الأرضية الهرمية المبنية أولاً ومعنى الآية الكريمة/ وبنينا فوقكم سبعاً شِدادا/ لأن كلمة السماء تدل على كل ما علا الإنسان. وأخيراً جهابذة الفصل في العلوم بين الصح والغلط، هل يوجد جهابذة؟ أين هُم!!..
لا حَرَجَ عليكم أيها الإخوة الأجلاء، لأنها علوم الله المُشرِقَة في ألواح الذاكرة الكونية/ ما فوق العقل البشري/ ربما شاء رَبِّي أن يُهدي لنورِهِ مَن يشاء. ورَبِّي شاهِدٌ على أنني كنتُ مُخلِصاً وصادقاً وأمينا قمْتُ بواجبي وأنهيتُ مهمتي وبلَغَتُ السماء السابعة براحة الضمير. رَبِّي أعتقِدُ أنني ختمتُ مَسيرَتي !!..
فإن أنتَ شِئتَ أنا شِئتُ!!..
كمال داوود مسعود
الساعة الثالثة من صباح يوم الأربعاء اليوم الأول من الشهر السابع تموز سنة ألفان وعشرون م.
*إن ما ورد في هذه المقالة لا يعبّر بالضرورة عن رأي حرف عربي+ بل عن رأي كاتب المقالة حصراً.
*صور المقالة من أرشيف الباحث كمال مسعود
*صورة الغلاف إعداد حرف عربي+