بقلم الإعلامية هلا حداد
بيكفي تتوقف عند مقولة “بالسياسية ما في صداقة دايمة ولا عداوة دايمة”، لتعرف انو كل السجالات والجدالات والاختلافات والاستعراضات عابرة والأحقاد ضارة والمحبة نادرة..
عبر التاريخ كان في حروب دموية، مجازر فتاكة، صراعات تراكمية، وأغلب النزاعات بتخلص بمصالحات أو تسويات أو اتفاقيات ومعاهدات.. وصانعي السلام بيصيروا أبطال ويللي دفعوا دم وأرواح بالجبهات أو أبرياء مدنيين بيكونوا ضحايا “الله يرحمن، ويشفي الجرحى ويعوض ع الخاسرين بالأرزاق”.
لا ما تغلطوا، هالمقدمة مش مقصود فيها طريقة معالجة التحقيقات بتفجير المرفأ أو حادثة الطيونة، المقصود فيها الحرب الضروس يللي شُنّت ع وزير الإعلام جورج قرداحي من الداخل والخارج، باستعمال كل أنواع الأسلحة السفيهة والتحريضية والحاقدة والحاسدة والغيورة والكاذبة يللي بتتناقض مع كل سيمفونيات حرية التعبير، المعزوفة بالإعلام من مُنظّري عهود الوصايات والتبعييات السابقة والحاليه واللاحقة، يللي بيشوفوا القشة بعيون الآخرين ومكفوفيين عن الخشبة والعامود بعيونن..
لا دفاعاً عن قرداحي، ولا هجوماً عالسعودية لكن نُصرةً لكرامة وعنفوان لبنان.. رح سجّل عدة نقاط:
– بالنسبة للإعلام العربي يللي بيبتكر برامج بتفضفض حريات، لشو هالبرنامج إذا مع كل موقف في مشكل، انتو مش أهل للحرية وما بتعرفوا تحترموا رأي الآخر ولا تقبلوا الاختلاف عن الآخر.. بزيادة عليكن برامج الأكل والشرب واللبس وكثيير من البرامج و المسلسلات المستوردة..
– بالنسبة لمفعول “الأخضر الطازجة” عند بعض الاصوات والأقلام.. مبروك عليكن ثمن موهبة حقدكن ولو ع حساب وطنيتكن..
– بالنسبة لتصفية الحسابات الإعلامية والشخصية.. لو كان “ابو ملحم” بعدو ع قيد الحياة، كان مسح الأرض فيكن وعملكن وعظة بتسوى عمركن..
– بالنسبة لتربيح الجميلة انو في دول عم تشغل طاقتنا الشبابية، مشكورين، لكن مش كل شي بهالدنيا مال، وخاصة في نهضة بهالايام حول حقوق الإنسان، من حق الإنسان ما حدا يربحو جميلة او يهددو برزقه..
– بالنسبة للدين، القول الشريف بقول “لا تزِر ُ وازرةٌ وِزْرَ أخرى”.
يعنى كل واحد بهدد لبنان و اللبنانيين كلما زعل من كلمة، بكون ما بيعرف مضمون وجوهر القرآن الكريم..
– بالنسبة للبنانيين يللي بيتهموا غيرن انو مش لبنانيين لأنن مناصرين دولة إقليمة.. حضرتكن يللي بدل ما توقفوا مع لبنان وترفضوا الابتزاز والاذلال، كبيتوا كل وسخكن ع ابن بلدكن.. يعني انتو لبنانيين؟؟
– بالنسبة لتطبيق معاهدة فييينا، بدي أسأل وزير الخارجية والحكومة اللبنانية يللي هي سلطة التنفيذية، وينكن؟
– بالنسبة للتوصيف “عدوان أو حرب عبثية”، شو بيفرق عن كلام رسمي لإسقاط رئيس دولة عم تواجه حرب كونية من 2011؟
– بالنسبة لاستهداف جورج قرداحي، تقدّملو خدمة العمر، كلما زاد الضغط عليه، كلما زادت شعبيته الوطنية.. وصار واضح الفرق بين إعلاميي السفارات والمصارف وإعلاميي المواقف..
بالمعادلة، فيك تتعاطف مع أي سياسة خارجية وترتبط بأي دولة اقليمة، لكن مش ع حساب لبنان، وفيك تكره وتحب مين ما بدك، بس ما فيك تصب كرهك وتحرض ع شخص ولو كلفة التحريض مصلحة بلدك، وما فيك تتغنى ليل نهار بالحرية وتشتم رئيس بلادك وتتهم كل مين ضدك بالفساد، وكل جريمة بالبلد تستغلها لتتهم بالسياسية، وإذا انعطى رأيي من اعلامي صار وزير اعلام بحق دولة شقيقة وصديقة وبالنسبة الك مصدر الخير والرزق، لازم تقوم القيامة ويصير في شروط للاقالة أو الاستقالة..
ع فكرة.. أي تنازل عن حق بلدك قدام الغريب، رح يقول عنك “يللي ما في خير لبلده، ما رح يكون الو خير لبلادنا”..