من توقعات 2022.. ظاهرة خارقة لا سماوية ولا شيطانية

(اللوحة أعلاه للمخرج الفنان Garabet Tahmajian)

مع وداع سنة الصعوبات والتحديات واستقبال سنة الآمال.. وما بيخلص العتب واللوم على سنة صارت قديمة، بتحمل مسؤولية كل أزماتنا، وبعدنا عم نلعن أرقامها وأشهرها وإيامها وساعاتها كأن هي الفاعل ومش بس الشاهد..

ومنحمّل السنة الجديدة أطنان من التمنّيات والأحلام لحدود بتصير مصدر خلاصنا.. وبتصير  مالكة القرار والحاكمة بأمر البشرية ومش بس دورها تنظم أوقاتنا بتواريخ واضحة..

نحن البشر هيك، دايماً منحطّ الحق عالسنين والإيام، الحق على الله وعلى القدر، الحق عالآخر مين ما كان هالآخر، وإذا تابعنا “حدث في مثل هذا اليوم” بيتمّ استعراض الأحداث بالتواريخ  مثل: وفاة، ولادة، اغتيال، معاهدة، اتفاق، اندلاع حرب، سقوط طائرة، اكتشاف واختراع و.. وبدون تفاصيل..

يعنى اليوم والشهر والسنة والساعة هني الفعل والفاعل والمفعول به والمُتفاعل، هني النعت والمنعوت وكل أدوات النصب والرفع والجزم، هني كان وإن وأخواتها، هني كل قواعد اللغات..

ولأن السنة الجاية حضرة الـ 2022 هي مثلها مثل كل السنين يللي قبلها ويللي بعدها، مفتاح الأحداث، وأبواب الفرج أو الحرج، رح تحمل عبء همروجة التوقعات على أنواعها، الفلكية والـ”إلهامية”، السحرية والواقعية، الاستخباراتية والتحليلية، المقصودة والعفوية، المدفوعة والمجانية، المُحبة والشيطانية..

لأن ما حدا أحسن من حدا.. رح نقدملكن مجموعة توقعات عفوية، مش بهدف التنافس ولا بهدف الشهرة، لكن من باب قراءة الواقع وتأثيره على بكرا:

توقعات لبنانية:

  • مزيد من الأزمات
  • تدخلات خارجية نافرة
  • كباش سياسي
  • ذروة الانهيار المالي
  • انتخابات نيابية بدون نتائج حاسمة لأي طرف
  • كل المشهد السلبي قابل للانقلاب مع نضوج التفاوض حول الملف النووي الإيراني واتمام الصفقة الروسية الأميركية حول أوكرانيا
  • مش مستبعد نظام سياسي جديد، بالشكل ما في غالب ولا مغلوب، بالمضمون عراقيل دستورية جديدة وبحاجة لراعي أوروبي دايم لفك الألغام..

توقعات دولية:

  • مواجهات عسكرية واقتصادية وعلمية بتشبه حرب عالمية بالمفرق بخطوط حمر بين الأقطاب المتنازعة، بعدة مناطق بالعالم..
  • وضوح أكثر في استغلال جائحة كورونا بالسياسية الدولية والأسواق المالية
  • فضيحة علمية بما يخص لقاحات وعلاجات كورونا
  • تسويق لأجهزة إلكترونية بتشكل خطر على الوجود البشري
  • يُضاف سبب جديد للصراعات الدولية المواد الغذائية والإنتاج الزراعي..

توقع خاص جداً:

ظاهرة خارقة بتقسم الرأي العام العالمي، البعض بيعتبرها لا سماوية ولا شيطانية، والبعض بيربطها بالنبؤات الدينية..

بعد التوقعات لا بد من التمنيات، ان شالله تكون سنة الخلاص والازدهار، سنة الصحة والعافية، وسنة الخيرات والإنجازات..

وكل عام والجميع بالف خير

التعليقات