التصميم للمبدع غارو تاهمجيان
كتبت: حنان فضل الله
هو يوم المرأة العالمي.. قبلةٌ على يد كل امرأة ناضلت لتكون هي..
لكل ستّ الستات.. في ذاتها، في بيتها، في محيطها.. تشعّ إباءً وهمّة وكرامة وصلابة..
لكل مكافحة تصرّ على الصحّ مهما كثر الغلط حولها..
لكل شريك للمرأة في يومها العالمي..
لكل أب، أخ، صديق صادق، لكلّ وفيّ نقيّ.. يشدّ على يدها، يدفعها للأمام.. يسندها إن ترنّحت.. يصفق لها إن أبدعت..
لها.. له.. يومها.. يومه..
كل عام وأنتما متكاملان.. كل عام وأنتِ وأنتَ بتألّق..
في التعريف التاريخي:
نار اليوم العالمي للمرأة، بدأت تغلي في العام .. حين خرجت في العام 1856 آلاف السيدات للإحتجاج على ظروف العمل القاسية وغير العادلة.. ونزل “رجال” الشرطة لتفريقهن بقسوة، إلا أن النشاط الغاضب “لهن” نجح في فرض موضوعهن على بساط البحث الجدي..
.. وفي الثامن من آذار، مشت عاملات النسيج في مسيرات حاشدة جديدة وفي نيويورك أيضاً، حاملاتٍ قطعَ الخبز اليابس وباقات ورود ورفعن شعار “خبز وورود“..
كانت المطالب الناعمة واضحة: تخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الإقتراع.
تلك رسمت خط انطلاقة جادة لحركة نسوية شملت الولايات كافة.. حقوق في عدالة التعاطي معهن في الأجر وفي دوامات العمل.. إضافة الى رفعهن شعارات تطالب بالحقوق السياسية وعلى رأسها الحق في الإنتخاب.
وتوالت التواريخ والتحرّكات، وتلقّت الأوروبيات الإشارة، وبدأت تحركاتهن تعمّ العواصم الاوروبية.. وكذلك وصلت الشعلة الى عددٍ من الدول العربية.
في العام 1977 جرى تخصيص يوم رسمي عالمي في منظمة الأمم المتحدة، وهو الثامن من آذار من كل عام..
ومنذ العام 1996 بدأت الأمم المتحدة بتحديد عناوين عريضة خاصة بالمرأة في كل أنحاء العالم ومنها:
الاحتفال بالماضي والتخطيط للمستقبل المرأة وطاولة المفاوضات، المرأة وحقوق الإنسان، المساواة بين الجنسين فيما بعد 2005؛ بناء مستقبل أكثر أمنا، تمكين المرأة، تمكين الإنسانية: تخيّل ذلك! الإعداد للمساواة بين الجنسين لتناصف الكوكب بحلول 2030، المرأة في عالم العمل المتغير: تناصف الكوكب ( 50/50 ) بحلول عام 2030..
هل تحقّق أي من تلك المواضيع؟ ربما نالت المرأة بعض حقوقها.. لكن المسيرة لا تزال مستمرة..
