نفاقٌ على الأرض ومع السماء ورافِعِها.. مع كلِّ بَرْمَة قمر..

..وحلّ الشهر المبارك.. الذي لا يخلف موعده مع محبيه..

تزيّنت الطرقات وانفتحت الجيوب لتمتلىء الخزائن والبرادات بكل الأطايب المتوقّعة وغير المتوقّعة؟ هل صار شهر الأكل؟

هو جزء من كلّ.. والكلّ؟ هو الصوم عن الأذى بأنواعه، ومن كل الحواس الشهيرة وما بعدها..

والكلّ لكل العمر والجزء في شهر!!

من أين تأتي هذه العصبية لدى الصائمين الكرام.. هم كرام بسبب الصيام.. طيب حين يفقدون أعصابهم وكظم غيظهم وضبضبة “هرمونات” غضبهم، ورحابة صدرهم وحُسن مزاجهم.. ألا يخسرون الصفة؟

وأيضاً.. من أين يأتي هذا النهم؟ وكل خبراء التغذية ينصحون بالامتناع عن “الفجعنة” رحمة بالمعدة؟ ما سرّ عشق الدسم والطبخ والنفخ و.. الحلويات المضمّخة بالسكر وحلاواته؟ ألم يُنقل عن حضرة رسولنا الأكرم محمّد أن: “صوموا تصحوا”؟!!

تالياً..

من أين يأتي كل الجَلَد على متابعة كمّ من أعمال درامية أنتجت خصيصاً للشهر الفضيل؟ كيف يستوعب الدماغ- الشمغول بالتفكير بالأكل أساساً- كل تلك الأحداث؟ كل هذا الفنّ الموصوف بالرمضاني المحشور في الشهر الكريم؟ ما العبرة؟ آآآآآآآآآآآآآآآ.. إنتاجية إعلانية مصاري مصاري..

ثمّ.. كيف لكل هذا النفاق أن يسري؟ نفاقٌ على الأرض وأساسه نفاق مع السماء ورافعها!!

هي أسئلة واجبة على كل عقل لم تغيّبه زواريب طائفة أو دهليزُ مَذهبٍ نبت على اسم الله.. مع كل “برمة” قمر..

ويبقى المنسوب إلى النبي محمد الأصدق:

لا تنظروا إلى صلاتهم وصومهم، وكثرة الحج والمعروف، بلا انظروا إلى صدق الحديث وأداء الأمانة..

التعليقات