في مقالته الثامنة يبحث الأستاذ كمال مسعود في علوم الكون الستة.. في المعلم الأول، في هرم الأصول الهندسيةوإنزال علوم السماء..
كتب الباحث والمفكر كمال مسعود:
علوم الكون الستة: الرقميَّة واللغويَّة والهندسيَّة والفلكيَّة والفلسفيَّة والدينيَّة هي علوم السماء في ذاكرة العقل الكُلِّي قبل نزولها إلى عالم الأرض.
يظنُّون أن العلوم هي من صُنعِ الإنسان، لو أن ذلك صحيح، لعَرَفَ أصول الهندسة الإبداعية الجوهرية الهرمية، ولعرف أصول الهندسة العقلية المادية الكروية، ولكانت موجودة في مناهج الجامعات العالمية.
الإنسان تَعَلَّمَ أصول الهندسة الحسِّيَّةَ التكعيبية، من معَلَّمٍ علَّمهُ معلم سابق من سلالة السابقين! ولكن السؤال: المعلم الأوَّل مَن عَلَّمَهُ؟
الجواب: إنهُ تعلم بالإيحاء!! بنزول العلم عليه..
أ ب ت ث هي أصول الهندسة الإبداعية الروحية الجوهرية المكتوبة في سطح الهرم المميز، بالشكل الدائري المميز، المكتوبة بأحرف من نور.
أي ثابت علمي معروف يمكن أن تطرأ عليه نظرية تنقضهُ، وبالتالي تحل مكانه لتصبح هي الثابت..
مثلاً: إذا قلت لكم إن حروف المباني أ ب ت ث ليست أصولاً لغوية، إنما هي أصول هندسية!
الأصول اللغوية هي الترتيب الأبجدي أ ب ج د.
بموجب النظام وضعت الحروف في المثلث الثاني من الهرم بالشكل المثلث!! بتحويل الحروف إلى أرقام، وبتحويل الأرقام إلى نقط هندسية نحصل على تصميم الهرم القائم بذاته في ذاكرة الكون!
أ= • نقطة / ب= •• نقطتان، المجموع = مثلث ت= ٤٠٠ بعد إسقاط ٤٤ تسعة يبقى أربع نقط •••• تُمَثِّل حدود قاعدة الهرم ¤ /ث = ٥٠٠ بعد إسقاط 55 تسعة يبقى خمس نقط ••••• ثمثل حدود الهرم.
٤٤ + ٥٥= ٩٩ هو عدد أسماء الله الحُسنَى..
١ – ١٠ – ١٠٠ – ١٠٠٠ – هي أصول الهندسة العقلية الكروية المادية، السابقة لتكوين جسم الكون!!
النقطة – الخط – السطح – الجسم – هي أصول الهندسة الحسية التكعيبية المعروفة في الجامعات.
١ – النقطة هي مبدأ الهندسة وأصل جميع الأجسام
2 – الخط ينتج عن عدة نقط منتظمة .
٣ – السطح ينتج عن عدة خطوط متجاورة .
٤ – الجسم ينتج عن عدة سطوح متراكمة .
أقصر خط يتألف من نقطتين •• وأضيق سطح من خطين يعني اربع نقط •••• وأصغر جسم
من سطحين يعني ثمان نقط •••• •••• فيكون بذلك جسماً مكعباً مؤلفاً من ثمان نقط.
النُقَط التي نرسمها على الورق ونمحوها هي مجرد صُوَر، أما النقطة الجوهرية الأصل هي القائمة بذاتها في المخيَّلة ، التي لا نستطيع محوها !!..
النقطة في المخيلة إذا تَحَرَّكَت ترسم خطاً دائرياً ○ وتتحرك الدائرة رحاوياً، فترسم كرة ● وتتحرك الكرة إنسيابياً فترسم فلكاً وهمياً •
بهذه الحركات إلثلاث/ العقليَّة النفسيَّة الروحيَّة التي رسمت الدوائر والكريات والأفلاك، تكَوَّنَ جسم الكون المُطْلَق•
الشكل الكروي الكوني ذو السطح الواحد، بحركته الدائرية، الذي يرمز إلى وحدانية جوهر الوجود! هو أوسع الأشكال، يليه الجسم المكعب ذو الأسطح الستة .إذا شُطِرَ الكروي نصفين يصبح النصف ذو سطحين سطح أصلي مقبب ○ وسطح حادث مسطَّح □
إذا قُطِعَ النصف قسمين يصبح الربع ذو ثلاثة أسطح سطح أصلي مُقَبب ○ وسطحين مسطحين □□ إذا قُطِعَ الربع نصفين يصبح الثُمن ذو أربعة أسطر، سطح مقبب ○ وثلاثة أسطح مسطحة □□□
نقط الجسم المكعب الثمانية، رمز الطُواف المُبارَك وثُمنُ الجسم الكُرَوي، هو عدد ملائكة عرش الله !!..
هذا الإعجاز الإلهي، الذى يرمز إلى فردانية المُبدِع جَلَّ وعلا، إلى جوهر الوجود ○ المميز عن ثالوث مُبدعاته: جوهرالعقل، وجوهرالنفس وجوهر الروح
هو أول نظام قبل فجر الإبداع والتكوين ١ – ٢ ٣ ٤ المحفوظ في سماء الذاكرة الكونية!!.. المُنَزَّل في هيكل أبو الهول المميز ○ والهرم المُكَرَّر بثلاثة!!
وِفقَ هذا النظام الملكوتي، وبذات التراتبية الهرمية أنزِلَت علوم السماء، من أجل أن يُحفَظ للبشر كمال مفهوم الحكمة الإلهية !!! كمال نظام التوحيد! ولكن للأسف أننا نعيش فراغ ذهني وفكري مُظلِم!!
كل آيات القرآن الكريم التي ذُكِرَت فيها الجِبال والفُلك بأشرعتها الهرمية!!.. والإبل كيف خُلِقَت. خُلِقَت بسنام هرمية تعلو ظهورها !!.. وآية /السماءُ كيفَ رُفِعَتْ ؟. لم تكن السماء على الأرض حتى تُرفَع السماء هي كل ما علا الإنسان هي الأهرامات رُفِعَت.
والجبال كيف نُسِفَت ، لا ترى فيها عِوَجاً ولا أَمتاً!! هو النسف الهندسي لا ترى فيه إلتواءً ولا تباعُداً!!
في سفر إشَعياء/ قال الرب: لأن قلب هذا الشعب قد غَلُظَ، سأعودُ أصنَعُ بهذا الشعب عَجَباً عَجيباً، فَتَبيدُ حِكمَةَ حُكَمائِهِ ويختفي فَهمُ فُهَمائِهِ!
