جيل.. بلا أم، اصطناعي، بلا أصل وفصل!

اللوحة أعلاه من تصميم وتنفيذ المخرج Garabet Tahmajian

أعلن علماء صينيون عن تجارب على منظومة بتتألف من “مربية إصطناعية بذكاء إصطناعي بتساعد على إنماء الأجنة البشرية بـ.. رحم إصطناعي”!!

وأشارت مجلة Journal of Biomedical Engineering إنو هالتقنية رح تساعد على تحرير الناس من أاعباء وأوجاع الإنجاب.

ورغم إنو هالمنظومة بعدها بمرحلة التجارب والتطوير، انطلقت السجالات حول أهمية تطبيق الأخلاقيات الطبية والإنسانية عند اختبارها..

توصلت هالمنظومة العلمية بمعهد سوتشو للهندسة الطبية الحيوية والتكنولوجيا لرعاية أجنة الفئران، هالأجنة موجودة برحم اصطناعي فيه مواد مغذية، أما المربية الآلية فبيتحكم فيها العقل الاصطناعي، بتحتوي هالمنظومة المعقدة على السوائل يللي بتنمو فيها أجنة الفئران ومزوّدة بأجهزة بتنظم السوائل وإمدادات الأوكسجين وفوقها كاميرا قادرة على تكبير صورة الجنين بتفاصيل مذهلة للمراقبة..

وأشار باحثون إلى انو هالمنظومة ممكن تكون لرعاية الأجنة البشرية، لكن القوانين الدولية “بالوقت الحاضر” بتمنع إجراء مثل هالتجارب، لهيك بهالفترة مبرمجة لرعاية أجنة الحيوانات..

وللتخفيف من السجالات يللي ممكن تستهدف هالـ “انجاز” العلمي، صرّح العلماء إنو من أهداف هالمنظومة، فهم علمي لولادة الحياة، وتطوير الجنين البشري بصورة أفضل، وبتساعد على اكتشاف أسباب العيوب الخَلقية والمشكلات الخطيرة المتعلقة بالصحة الإنجابية للانسان..

وبما إنو الإنسان اعتبر حاله “إله” عالارض، وبلش يتدخّل بشغل الله، بطل فيه شي مستحيل عالكرة الأرضية..

وبما إنو الاستنساخ المبطّن صار واقع، والمقصود بالاستنساخ المبطن “روبوت” بتمتلك ذكاء اصطناعي، إضافة إلى استنساخ خلايا جذعية وأعضاء بشرية، إذا جمعنا هالإنجازين، رح نكون أمام استنساخ حقيقي قريباً جداً..

إذا تم استعمال هالمنظومة الإصطناعية لاحتضان أجنة بشرية، وصار في عنا أجيال عبر هالتقنية، شو فينا نسمي الجيل المولود عبر هالمنظومة؟

جيل اصطناعي؟

 جيل بلا أم؟

جيل ماكينات التفقيس؟

جيل مش معروف شو أصله وفصله؟

جيل خلقة الـ.. علماء؟

جيل القرن الـ 22؟

جيل التجارب؟

جيل ما إلو صلة رحم؟

هل المربية الإصطناعية لهالمنظومة العلمية، رح تدرّ حليب الأمومة ليكون هالجيل شبعان من حليب امه؟

أي نوع ريحة وصوت رح يحفظها جنين الرحم الإصطناعي بدل ريحة وصوت امه؟

أي هوية نفسية رح يكتسبها هالجنين من هالمنظومة؟

ما رح نتوقف عند ما بعد لحظة الولادة، وقطع حبل السرّة، والعاطفة الضرورية باحتضان الأم لمولودها؟

وبيبقى نسأل: هل العلم قادر يستنسخ قيم ومشاعر لهالجيل؟ وأي نوع من القيم والمشاعر؟

وبالنهاية أي متى رح يكون في عنا إله التكنولوجيا يللي رح يوضع للعلم حدّ بعدم التدخل بشغل الله؟

التعليقات