كتبت: حنان فضل الله
لفريق عمل #كسر_عضم أن يفخر بإنجازه لواحد من أقوى الأعمال الدرامية التي عُرضت في الشهر الكريم لهذا العام..
كما للمخرجة رشا شربتجي (على فكرة ما أحلى وأذكى مشاهد الـ “فلاش باك” التي تبهر بها مشاهدي المسلسل مع بدء كل حلقة).. والكاتب علي معين صالح وفريق التصوير والمونتاج وكل من أمام وخلف الكواليس أن يحتفوا جميعاً بنجاح المسلسل وإن كان لم يتجاوز بعد ثلثه الأول..
أما الممثلون.. فقد سجّلوا في الحلقة العاشرة والتي يمكن عنونتها ليس #انتحار_ريان فقط.. بل بـ “كسر عضم” وظهر وقلب الحكم أبو ريان، أصل الحكاية، سرّ المسؤول المتحكم بـ”خوانيق” البلد وأهل البلد.. المهم عنده أنه فوق وإرضاء الذين فوق.. أما الضحايا فهم مجرّد أضرار جانبية وفرق عملة.. صراعه مع ابنه الذي رسم له حياته وحاول أن يجرّه إلى عالم الفساد.. لكن الخير في #ريان يبدأ رحلة انتصاره على الظلم بانتحاره..
إذن، لفريق العمل أن يفخر بإنجاز واحد من أقوى الأعمال الدرامية السورية التي عُرضت في رمضان 2022.. وفي إعادة أيضاً.. للمخرجة #رشا_شربتجي والكاتب #علي_ معين_الصالح.. أما الممثلون، نجوم هذاالعمل، فإنك تحتار في الأولوية:
هل توجه التحية للسيدة #نادين_خوري (أم ريان) في مشهد لقائها بابنها وكل ما ترمز له حياته وانتحاره و”شمّ رائحته” وهو مسجّى على عربة في براد الموتى؟
أم ترفع القبعة تقديراً لأداء الأستاذ #فايز_قزق، في تلاوين سريعة للأداء بين غضب وانكسار.. مشية جبروت وترنّح والد مفجوع؟
أم للقدير القدير #سامر_اسماعيل بأداء مذهل لابتسامة فيها تحقيق نصر على من بغى.. وإن كان والده بل وخصوصاً لأنه والده.. سامر اسماعيل نجم كبير بكل المعايير..
#ولاء_عزام الصبية المذهلة إن حكت وإن قدّمت حوارها، #نادين_تحسين_بك التي لا يصعب عليها دور بيسطاً كان، معقّداً أم مركّباً، #كاريس_بشار بنعومتها وصرامة رقّتها،#خالد_القيش الذي سيتحوّل الى واجهة البطولة والدفاع عن الخير وأهله إليه كما يتردّد حسب سياق الأحداث.. #أيمن_بهنسي،#يزن_السيد، #كرم_الشعراني.. واللائحة تطول فكل الممثلين في “كسر عضم” أبطال في مساحات أدوارهم..
في كسر عضم صراع الخير والشر، الحق والباطل.. موضوع ليست المرة الأولى التي يتطرّق إليها فيه عمل تلفزيوني، سينمائي، إذاعي، رواية.. لكنها من المرات القليلة التي تجتمع فيها عناصر قوة في عمل تشدّك إلى كل ما هو محبوك فيه، (سبق لمسلسل #ندم أن تميّز أيضاً بكل من فيه وما فيه)..
تبقى التحية الأكبر لشركة الإنتاج #كلاكيت، التي لم تبخل في تأمين ما يجعل العمل ناجحاً وينضمّ إلى ما هو فخرٌ وزينة للدراما السورية والعربية أيضاً.
