دعوة من ديوان طرابلس الثقافي في طرابلس إلى النفير العام وإقالة وزيرة التربية؟ والسبب؟!

متابعة: هلا حداد

ما الذي جرى في إحدى مدارس طرابلس، حتى أصدر ديوان طرابلس الثقافي بياناً دعا إلى إقالة وزيرة التربية بنت المدينة الشهباء؟

ما الذي أثار حفيظة المجتمع الطرابلسي أيضاً؟

من هما “الأستاذتان الجامعيتان” اللتان زارتا إحدى مدارس المدينة، وبادعاء توجيهات وزارة التربية، روّجتا لأفكار غريبة عن قيم المدينة وتقاليدها والأصول المتبّعة في التربية المضبوطة؟

هل فعلاً شجعتا على الشذوذ الجنسي؟ الزنى؟ والعلاقات الجنسية؟

إلى البيان الصادر عن ديوان طرابلس الثقافي وفي طيّاته إيضاحات:

يا أهل طرابلس الكرام، النفير النفير:
أدركوا بناتكم في الثانويات والمدارس قبل أن تخسروهنّ.
ساقطات يحاضرن في صفوف بناتكم في إحدى ثانويات طرابلس ويحرّضنهنّ على الزنى والشذوذ.

أوّل أمس الخميس وفدت امرأتان على إحدى ثانويات طرابلس الرسمية للبنات -نتحفّظ الآن عن ذكر اسم الثانوية- عرّفتا نفسيهما للإدارة بأنّهما أستاذتان في الجامعة الأمريكية، وأنّهما جاءتا لتعريف الطالبات بالجامعة الأمريكية وأشكال المِنَح التي تقدمّها لهنّ، فأذنت لهما الإدارة بالدخول على هذا الأساس. ولكنّ ما حصل هو أنّهما طلبتا من أستاذة الصفّ الخروج لتخلوا بالبنات، وهنا كانت الصاعقة التي نزلت على رؤوس الطالبات في الصفّ الثاني الثانوي وأوليائهنّ بعد ذلك؛ عمل قذر يكاد يستعصي على التصديق، لولا أنّ الناقل عدد كبير من الطالبات البريئات العفيفات!! وليتنا لم نضطرّ إلى نشر ما ننشره من تفاصيل، لهول ما فيها من خدش للحياء واستفزاز لكلّ ذي دين وخلق وفطرة سليمة!

إليكم أهمّ وأقذر ما توجّهت به هاتان الساقطتان لبناتنا اللواتي هنّ عرضنا وشرفنا:
– أنتنّ ما زلتنّ صغيرات السنّ على الزواج وغير مقبول أن تتزوّجن الآن. ولكن لا بأس بأن تمارسن علاقات جنسية الآن، مع الذكور إن رغبتنّ، أو مع إناث مثلكنّ، فهذه حرّيتكنّ الشخصية ولا يحقّ لأحد أن يتدخّل بقراركنّ الشخصي!
– شرحتا لهنّ معنى “الصحّة الجنسية” وفق رأيهما القذر، وأيّ الأوقات هي الأفضل لممارسة الجنس دون أن تؤدّي العلاقة إلى الحمل.
– شرحتا لهنّ أنواع اللقاحات والعقاقير التي تحميهنّ من الأمراض الجنسية، مثل مرض فقدان المناعة.
– عرّفتاهنّ بالوقت الذي يَكُنَّ فيه أكثر جاذبية للشباب، ووجهتاهنّ إلى أساليب جذب الشباب لممارسة الجنس. وشجّعتاهنّ على الإحساس بالانجذاب للشباب في أوقات معيّنة.
– وأشارتا لهنّ إلى اتّفاقية سيداو القذرة الصادرة عن الأمم المتّحدة، والتي تحمي حقوق الفتيان والفتيات بالحرّية الجنسية وكلّ أشكال الشذوذ.
– وكان الأفظع والأشنع أن عرضتا على الفتيات صورًا للعضو التناسلي الذكري في حالاته المتعدّدة!
– ثم وزّعتا على الطالبات مفكّرة مدرسية ممهورة بتوقيع جمعية اسمها: women integrated sexual health program at AUBMC. وعلى هذه المفكّرة باركود يمكن الوصول من خلاله إلى روابط للتواصل مع الجمعية لتلقّي النصائح والتوجيهات.

والمفاجأة التي لا تقلّ خطورة عن كلّ ما ذُكر، أنّه حين هرع بعض الأهالي لمراجعة المديرة في ما حصل، عبّرت عن مفاجأتها وصدمتها، وأكّدت أن لا معرفة لها بمضمون المحاضرة، وأنّ هاتين المرأتين وفدتا على الثانوية بناء على إشعار أتى من وزارة التربية!!!!!

ونفيدكم يا أهل طرابلس أنّ هذه الحادثة ليست فريدة من نوعها. ففي ثانوية أخرى للبنات في طرابلس، افتضح أمر مشروع يروّج للنسوية، تموّله “منظّمة الأمم المتّحدة للمرأة” المتخصّصة في الترويج للنسوية والشذوذ مع دول أوروبية. فقد أوعزوا لأستاذة في الثانوية بتكليف طالبات في الصفّ الثانوي الأوّل إعداد بحث عن امرأة من رموز النسوية، ولإصداره على شكل مجلّة. وعند مراجعة مديرة الثانوية أفادت أنّ موظّفة في وزارة التربية اتّصلت بها وطلبت منها تسهيل هذا النشاط.

يا أهل طرابلس الكرام
سبق وحذّرناكم مرارًا من أنّ مدينتكم وناشئتها وعائلاتها مستهدفون، لتدمير فطرتهم ودينهم وأخلاقهم، وكشفنا لكم مرارًا محاولاتٍ عدّة، وأفشلنا بفضل الله تعالى عددًا من محاولات الاختراق والإفساد والتدمير هذه. فكونوا على قدر المسؤولية، وقوموا بما يفرضه عليكم إيمانكم وشرفكم ونخوتكم وغيرتكم على عرضكم. وتذكّروا قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}.
إنّ أقلّ ما تستوجبه هذه الحادثة الفظيعة منكم هو أن تجعلوها قضيّة رأي عامّ، وأن تحمّلوا كلّ المراجع السياسية ومراجع الفتوى المسؤولية ليقوموا بواجبهم في محاسبة كلّ ذي صلة بهذه الجريمة، سواء بضلوع فيها أو تيسير أو سكوت عنها أو تقصير في منعها. وإنّ أقلّ ما يجب أن يترتّب عليها هو إقالة وزيرة التربية (الطرابلسية!) إن ثبت فعلًا أنّ هاتين الساقطتين دخلتا الثانوية بإشعار من وزارتها. وليست بعيدة عنّا فضيحة ملفّ الدورة التدريبية المروّجة للزنى والشذوذ الصادرة عن المركز التربوي للبحوث والإنماء التابع بدوره لوزارة التربية!

قال الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}.

ديوان طرابلس الثقافي

التعليقات