الكلّ مشغول بالحملات الانتخابية.. “بوزات” بعض بل معظم المرشّحين، أهمّ عندهم من مشكلة تتفاقم دون أن يظهروا حساً بالمسؤولية.. الزمن انتخابي والاوعود أكثر من الهم على القلب..
المسألة تتراكم، تراكمالنفايات الجاذبة للحشرات والقوارض وبالتالي الأمراض منها المعروف ومنها ما يجدّد نفسه ويطوّر مقاومته لمناعتنا..
نعرف المشاكل الصحية البيئية والجوية والتحتية والفوقية التي تنتج عن تجمع النفايات “وين ما كان”..
وكلنا تصبّحنا وتمسّينا وعانينا في طوفانات المطر، ومنها الى المياه الجوفية، من تسلل “الزبالة” اليها.. وصلاً الى البحر، الذي “ياما” عاد موجه ورماها الى شواطئنا.. كل هذا ولم “يسخن” الجوّ أكثر بعد.. الدنيا لا تزال ربيعاً، في أوله.. والجوّ كما يبدو.. لن يكون بديعاً..
همّ الزبالة العام يجمعنا.. وما باليد حيلة؟ بلى.. بيدنا أكثر من حيلة.. هي مجموعة سلوكيات غاية في البساطة، لكنها تنمّ عن تعاطٍ حضاري واعٍ مع محيطنا القريب وبيتنا الكبير.. بيئتنا..
وإلا صرنا نحن الزبّالون، لكثرة ما نضخّ نفايات..
إرشادات بسيطة.. منذ اللحظة:
- غلق الأكياس جيداً.. بل جيداً جداً قبل رميها بالقرب من المستوعب.. فالمستوعب على مدى الأيام الماضية لم يعد يتسع للمزيد..
- اعتماد طريقة (حضارية) في فرز النفايات منزلياً.. لا بأس ببعض الجهد، والطريقة سهلة جداَ.. ويمكن تلخيصها بكل بساطة بـ.. عدم خلط النفايات بعضها بالبعض الآخر في كيس النفايات المنزلي.. فضلات وبقايا الطعام، قشور الخضار والفواكه في كيس، الكرتون والزجاجيات في كيس منفصل، حتى البطاريات المستعملة يجب فصلها عن باقي النفايات وهكذا..-
- إعلان حالة طوارىء بيئية في كل بيت.. بحيث يتم توجيه الكبار قبل الصغار على تعلّم سلوكيات صديقة للبيئة:
- التعرّف والتفكّر في المعلومات التالية حول “زبالة” يمكن إعادة تدويرها والاستفادة منها من جديد بل مرات عدة (إعادة إعادة تدوير):
- 1- القارورات الزجاجية لصناعات أخرى جديدة.
- 2- الورق والكرتون (من المجلات والجرائد…) لصناعة ورق وكرتون آخر.
- 3- المواد النسيجية.
- 4- إطارات المركبات الآلية لتحويلها إلى مواد مطاطية أخرى.-
- 5- إعادة تدوير مواد الألمنيوم إلى ورق ألمنيوم للتغليف، بعض قطع السيارات.
- 6- المواد البلاستيكية إلى مواد تعليب، أكياس، بعض أنواع الملابس، ألعاب، مواد منزلية.. إلخ.
- 7- إعادة تدوير مياه الصرف الصحي إلى مياه صالحة بفضل محطات تطهير وتنقية المياه.
كل هذه الإرشادات يمكن البدء بها الآن.. للتوّ.. هي لن تحلّ المشكلة بالتأكيد.. لكن تساعد في التخفيف من مخاطرها، ريثما تحنّ قلوب المعنيين.. فيصير أمر صحتنا وبيئتنا يعنيهم.. حقاً..
الصورة عن موقع روسيا اليوم