مذهلٌ ميلاد حدشيتي في قدرته على “اجتراح” الإيجابية من كل قلبه وعلمه وتفعيلها نحو كل من يجب أن تنال قلبه وفكره، رغم كل مسبّبات الإحباط الضاغطة..
لا يهدأ هذا الإعلامي القدير والاختصاصي الخبير عن بثّ ما قرّر أن يشبهه.. فأناؤه ينضح خيراً وامتناناً وإيماناً ومرونة نفسية، هذا ما فيه..
.. حنان
آخر نشاطاته ندوات ودورات تدريبية مجانية تجول المناطق اللبنانية كافة، حول عناوينها ومضامينها كان السؤال المفتاح:
نشاطك الجديد حول “صفوف جديدة حول الإيجابية، التفاؤل والمرونة النفسية” ما هو؟ وكيف تدعو الناس للمشاركة؟
أسستُ جمعية اسمها Humanship* وعملنا الحالي الذي نقوم به مجاناً في كل لبنان، في بيروت كما في الجديدة وطرابلس وعاليه، هو دورات تدريبية مجانية حول المرونة النفسية ودور المشاعر الإيجابية في التخلص من الصعوبات التي نعيشها، فنحن نحتاج تلك المرونة لنتمكّن من الخروج من الحالة التي نعيشها.. ليس التفاؤل هو ما يحلّ المشكلة، بل التفكير بطريقة أكثر إيجابية. مهمتنا تتمحور حول إعطاء الناس الإرشادات والأفكار العملية للتخفيف من الضغط ومواجهة القلق.
مصرّ ميلاد حدشيتي، كما دائماً، على توسيع فسحات الأمل بين الناس وكأنه ينقل عدوى الإيجابية..
هذا هو عملي، وفي محترفي- الاستديو الخاص بي، أجري تطبيقات علم النفس الإيجابي (نال فيه شهادة الماستر من لندن) لفترة تتراوح بين سبعة وثمانية أسابيع، حيث اختبارات وفروض وتمارين تساعد الناس على الانتباه إلى الانحياز الإنساني نحو السلبية التي يملكونها واستبدالها بالإيجابية.
والإقبال؟
هو جيّد.. في كل دورة تدريبية لدينا نحو 200 شخص، يبدو أن الناس تحب الحديث عن التفاؤل والإيمان والامتنان والايجابية، وهذا مهم لندعم حياتنا “بإشيا حلوة”.
كيف للتشاؤم واليأس والانقباض أن تعرف طريقها إلى قلب وفكر ميلاد حدشيتي وهو محصّن بالخاصية الشخصية وبالتخصّص الأكاديمي.. عن اختصاصه يقول:
علم النفس الإيجابي هو علم نفس جودة الحياة، علم الاعتماد على المَلَكات والمهارات ونقاط القوة في شخصية وحياة الإنسان، ليتغلب على الصعوبات ويواجه المشاكل، ويعتمد على المرونة النفسية، وهذه مهارة نتعلّمها لنغلّب الاعتدال بالتفكير والإيجابية في تحليل الأمور..
في الإعلام المسموع والمرئي “نوّرت” قدرات ميلاد حدشيتي، من خلال تقديمه لبرامج ذات أبعاد إنسانية خالصة، آخر ما قدّمه كان عبر فضائية “سات ” كان برنامجاً متميّزاً في مضمونه وجمهوره وأهدافه وعنه يقول:
“برنامج يدخل في إطار التدريب وقد اشتغلت فيه مع 50 طفل من بلدان عربية متعدّدة: لبنان- مصر- الأردن- سوريا- العراق- فلسطين، أطفال من مسلمين ومسيحيين، ومن خلفيات اجتماعية متنوّعة، والهدف كان أن نعلم الطفل كيفية الحوار والتواصل وحرية التفكير والمعتقد.. تجربة الأشهر الثلاثة مع الأطفال علّمتني الكثير، جعلتني أشعر بالأمل في أن الأولاد يمكنهم اكتساب المهارات، كما يمكنهم أن يتغيّروا وأن ينزعوا عنهم ومنهم الأفكار المعلّبة المسبقة عن بعضهم البعض.. كانت من أجمل التجارب في حياتي..
*أهداف جمعية Humanship
ــ العمل على تطوير برامج تعليمية للـمدارس والجامعات لنشر التفكير الإيجابي ومساعدة الطلاب على تخطي الصعوبات النفسية والحياتية بشكل إيجابي.
ــ القيام بمحاضرات بورش عمل، برامج توعية وتدريب، على صعيد محلي وعربي، للجمعيات والـمؤسسات لبناء القدرات الإنسانية وكيفية تنشيطها وتفعيلها وحث الـمؤسسات على إتباع التواصل الإيجابي ما يخدم عملهم ويؤثر بخلق بيئة إيجابية وفعالة.
ــ العمل من خلال ثلاثة ركائز وهي الفكر القلب واليدين فتقوم الجمعية على نشر التوعية حول:
. الفكر: التفكير الإيجابي، التواصل الإنساني والتفاوض والحوار الإيجابي.
. القلب: الـمحبة، الـمسامحة والتعاطف.
. اليدين: تنمية روح العطاء وروح الإمتنان.
ــ نشر التواصل الإنساني الإيجابي من خلال تحفيز القدرات البشرية الـموجودة في كل إنسان.
ــ نشر أبحاث ودراسات متعلقة بالصحة النفسية الخاصة بالفرد والـمواطنين.
