الانفجار الكبير.. بين ولادة الأرض وموتها..

رجعت بالذاكرة لأيام المدرسة، وقت كانوا يحطوا قدامنا مجسّم الكرة الأرضية يللي بتدور ع حالها، ويشرحوا لنا عن القارات والمحيطات والدول و..

تذكرت هالكرة الزرقا يللي حجمها حجم بطيخة كبيرة، كيف كنا نفتش وين بيوقع لبنان عليها، وأحياناً كنا نستعمل مكبّر للنظر ونستدل بالبحر المتوسط والدول المجاورة لنوصل لبلد الأرز.. ونعمل احتفال بريء انو نحن موجودين بالعالم (الافتراضي) بوقتها أي هالمجسم..

استحضرت براسي هالكرة الشبه بيضاوية، يللي كنا نستمتع مين بيبرمها بقوة أكثر لتضل تدور ع حالها أكبر وقت ممكن..

وعند كل خبر عم بيورد ع الوكالات الإخبارية، بفتش بخيالي وين بتوقع هالدولة؟ وبجرب اتذكر شو تعلمنا عنها بمتعة كرة الأرض المدرسية؟

وتراكمت الأخبار الدولية والإقليمية، وصارت تتزاحم صور الحروب ونتائج إجراءات جائحة كورونا مع توقع اجتياح عالمنا وباء جديد، وشو عم بيصير بأسعار المواد الأساسية من قمح، زيوت وحليب ما عدا النفط، مع معلومات تكنولوجية شو ناطرنا بعد خمس سنين من تطورات Metaverse، وصولاً الى مستقبل الدولار والعلاقات الدولية والغلاء الفاحش بالخدمات الصحية والاجتماعية و..

وصار السؤال: ليش هالكرة الأرضية  عم تغلي، وتختنق، وتحتضر، وتنزف، وما بعرف أي ساعة رح يحصل عليها أو فيها  الانفجار الكبير، وحسب نظرية (big explosion) هيك ولدت الأرض والله يستر إذا هيك رح تموت الأرض..

لكن ما بعرف شو هو الأصعب انتظار الانفجار الكبير؟

أو كتابة سيناريو لهالانفحار، مثل رح تنفجر الأرض بسبب كوارث طبيعية بيختلط فيها الزلزال بالتسونامي بالفيضان والبركان والإعصار أو بدوب جليد القطبين وبتغرق اليابسة، وبوقتها بكون الحق ع الوضع البيئي؟

أو رح تُستعمل كل الأسلحة الحديثة بحرب عالمية مدمرة، طيران حربي، غواصات، صواريخ عابرة للقارات مع رؤوس نووية، سيطرة تقنية ع المنصات القنابل الذرية و..؟

أو رح تتمّ السيطرة العصرية عالبشر وبيصيروا هني بيتخلصوا من بعضن؟

أو الوباء المُنتظر رح يعطي الأرض فرصة الصمود من بعد ما تحصل إبادة أغلب الشعوب؟

وفينا نحط كمان عشرات الفرضيات، مثل اجتياح الأرض من رجال الفضاء، اصطدام كوكب بالأرض، انقلاب الذكاء الاصطناعي ع مُصنعه وبصير حاكم العالم (Robots)..

تمرُّد خيالي لهالدرجة، مش مرتبط بقراءات دينية، أو توقعات بشرية سابقة، ولا رسالة استخبارات دولية، ولا شائعة محلية، ولا حتى متأثر بأفلام الرعب والحروب والخيال العلمي..

خيالي عم يستكمل صور بشعة لمشهد اليوم السياسي، الاجتماعي، الإنساني، الإقتصادي، المالي، والأخلاقي والإيماني..

التعليقات