الرمان من الأمس الى الغد.. فوائدة كثيرة

قبل الحديث عن “تاريخ” الرمان، تلك الثمرة العجيبة.. لا بدّ من لمحة عامة على الاستطبابات التي توصل اليها أجدادنا، مستفيدين من فوائد الرمان.. وهم بعد أن عرفوه، توصلوا الى فوائده العظيمة في علاج حالات مرضية متنوعة وفي الوقاية منها أيضا، وقد أثبت العلم الحديث معظمه:

أمراض الجهاز الهضمي: الإسهال والديزنتاريا والمغص المعوي والتهابات القولون وعسر الهضم والطفيليات المعوية وخصوصاً الديدان الشريطية.

أمراض الأجهزة التناسلية: التهابات الجهاز التناسلي والإفرازات البيضاء وفرط الطمث.

أمراض الجلد والأنسجة الرخوة: تستخدم القشرة كدهان خارجي في حالات التهابات الجلد التحسسية، حب الشباب والتهابات الثدي.

أمراض الجهاز العصبي: الشلل والصداع والهيستريا.

حالات الشرج الجراحية: البواسير وهبوط المستقيم.

أمراض العين والأذن: آلام الأذن وضعف البصر.

أمراض الفم والأسنان: التهابات اللثة وآلام الأسنان فعاليته كعنصر مضاد للأكسدة إذن أن يحتوي الرمان على عناصر ذات فعالية عالية كمضادات للأكسدة (التي تعمل على الحفاظ على صحة الخلية الإنسانية وتقاوم الأمراض).

أما في الزمن الحاضر، فقد توصلت المختبرات الحديثة إلى حقائق مذهلة:

في الحالات السرطانية

ثبت أن خلاصة الرمان في الجرعات العلاجية تسبب موتاً طبيعياً للخلايا السرطانية apoptosis دون أن تؤثر على الخلايا السليمة

  • استخدم بنجاح في علاج سرطان الثدي حيث ثبت أنه يوقف نمو الخلايا السرطانية ويمنع انتشارها ويزيد من معدلات الموت الطبيعي apoptosis للخلايا السرطانية
  • ثبتت فعاليته العالية في علاج والوقاية من سرطان المثانة البولية.
  • يحفز التئام الجروح ويقوي الأنسجة الرخوة وهذا أيضاً يمكن أن يساهم في منع الخلايا السرطانية من الانتشار
  •  ثبتت فعاليته العالية كمضاد لتصلب الشرايين واستعادة الوظائف الطبيعية المضطربة للعضلة القلبية.
  •  مقوٍّ لجهاز المناعة

أما القشرة الجلدية..

تحتوي قشور الرمان الجلدية، على مادة ملونة دابغة استخدمت للصباغة منذ مئات السنين، بسب احتوائها على مادة قاعدية مميزة تعرف باسم التانين Tannins ، وهي مادة داكنة اللون، ولا تزال تستعمل حتى الآن في دباغة الجلود والحرير وصباغتها

بطاقة هوية الرمان

فزهر شجرة الرمان الأبيض والأحمر، يصبح ثماراً ذات جلد قرمزي أو أصفر قريب للحمرة، واسمه جُلنار..

تضم القشرة مئات الحبات البلورية في شفافيتها والمائية في عصارتها، حمراء أو صفراء، حامضة المذاق أو قريبة إلى الحلاوة، إلا أنها وفي كل حبة، تحتضن بذرة صلبة أو لينة حسب نوعية الثمرة التي يترأسها تاج ملوكي.

موطن الشجرة الأصلي هو إيران وقد انتشرت زراعتها في الكثير من الدول العربية، فهي تحب حرارة المناخ الدافىء وخصوصاً في المناطق القريبة من البحر الأبيض المتوسط، ومن هناك وتحديداً من إسبانيا، انتقل الرمان إلى الولايات المتحدة الأميركية.

يحتوي الرمان كغيره من الفواكه والخضروات على الفيتوكيميكال (phytochemicals)، أما عصيره، فيعتبر مصدراً هاماً لنوعين من مركبات البوليفينولك: انثوثيانين وهيدروليزابل تاننيس..

بذور الرمان مصدرٌ هام للألياف والسكريات والبكتين وتحتوي أيضاً على هرمون الأستروجين.

لحاء الشجرة: يحتوي على حمض البونيكوتانيك، حمض الجاليك، مانايت، بيليتيرين، ميثيل ايزوبيليتيرين.

التعليقات