بعد “صرعة” تحدّي الـ 10 سنوات؟ أمامنا مستقبل قاتم.. يا ضيّ عيني!! وألف شكر للأرشيف

(الصورتان من إبداع الصديق الفنان Garabet Tahmajian)

كتبت: حنان فضل الله

البعض اعتبرها حالة لطيفة انتشرت بين الناس، ناس التواصل الاجتماعي حيث العالم الافتراضي..

والبعض الآخر ذهب باتجاه الحديث عن نظرية المؤامرة التي غزلتها غرفة سوداء للبصبصة على حسابات العائشين في العالم الافتراضي بكامل أزراره..

هاجت صرعة الـ 10 years chalenge وماجت.. ثم هدأت قليلاً.. كغيرها من الصرعات.. لكن ثمة أسئلة تطرح نفسها بهدوء..

ما الأهم معرفته قبلاً؟ ما طُرِح أعلاه؟ أم جرأة “نجماتنا” ونجومنا.. (وللصراحة نجاتنا أكثر من نجومنا) جرأتهن- بالأخص على نشر صورهن في مدة زمنية حدّدها لهن التحدي بعشر سنوات فقط.. هل كان متواطئاً معهن؟ فهن منذ ما قبل قبل قبل العشر سنوات.. كنّ.. لا أرانا الله “ردي”.. فزّاعات وأكثر..

 

مهلاَ.. لعل من فكّر بها عبر التواصل الاجتماعي ومواقعه التي “فلتت” بين الناس، ربما فعل ذلك عن نية حسنة وطيبة قلب، ليحفّز الناس على إعطاء دروس من تجاربهم للآخرين.. الخروج من أزمة ما.. النجاح الكفاح الفلاح..

ولعل من فكّر.. أراد أن يحفّز الأمل بالسنوات العشر المقبلة.. لنرسم خطة ما.. نحرص على حفظ مراحل تحدّينا صعابها.. وخرجنا أقوى وأحلى في قلوبنا والوجدان..

هل من يستجيب الى تحدّي “المشاعر” التي تحوّلت الى حجر صخري..

لو كان يعرف أن الصور التي انتشرت للفنانات إياهن التي عرَضْنها على أساس التحدي المقصود، مبسوطات مفتخرات متلذذات بجمالهن الذي لا يشيخ.. لكان عضّ أصابع يديه ورجليه “ندامة”، وما غامر.

إن نجماتنا، في لبناننا والعالم العربي، كيف لا وهنّ كلما كبرن، “بتحلوّ” الواحدة منهن أكثر من الأخرى.. وحتماً سيصاب- مبتكر “الصرعة” بالدهشة والذهول ومن بعدهما بحال من الرعب الأشد، من صور تلك “الفنانة” التي تستعرض صور جمالها وتحدّيها للعمر، عضباً عن عينه.. في مقارنة بين ما بين 2009- 2019..

أقول لو كان يعرف أنه قبل 11 سنة مثلاً على التحدي.. كانت الهيئات مختلفة.. البَشَرات مترهلة الأنوف متنفخة.. الذقون متهدلة الشعرات محتاجة للصبعة..

وبعد..

نشكر الله- سبحانه- على نعمة الأرشيف والصورة التي توثق ما كان، شحار تحوّل الى آيات من الجمال وسرّ الخلود..

هل من يُفتي حول مسألة تحوّل حشوة الأدمغة من خلايا، نواقل ومستقبلات، ومسارات عصبية.. وغيرها من المكوّنات، إلى  كومة تبنٍ مثخنة بجراح الفهم المرقعة؟

التعليقات