مخالفات رمي الزبالة: 350 ألف ليرة مرّيخية… “تفه” على المرّيخيين!!

بالأمس شدّ المعنيون والمُحرَجون من المعنيين، المخجولون من عدم تلبية النداء، والنداء همّة نظافة وتنظيف، واحترام بيئة وجمال وجهِ وطن.. ورقيّ أخلاق وتحضّر والأعمال تُحتسب بالنيات..

منذ الصباح الباكر، انطلق الجميع وعلى رأسهم وزير البيئة مشكوراً، إلى الشواطىء اللبنانية لتنظيفها، رملة رملة، من تزبيل أهل المريخ الذين رموا نفاياتهم..

لا علاقة للبناني ولا لضيوفه، اللاجئون إلى ربوعه بسبب النزاعات في بلادهم والنازحون لأسباب أخرى.. إذن لا علاقة له أو لهم، بكل ما تجمّع على الشاطىء وكذلك على الطرقات والأرصفة.. تحت الشرفات، على مدخل بيوتهم، من منوعات زبالية!!

هذه القاذورات كلها، فضلات منزلية، قشور الفاكهة الموسمية، محارم لاستخدامات متنوعة، جتى زرازير السجائر وفحم الأراكيل.. إضافة الى “شحاطات” البلاستيك.. كلها من ارتكابات أهل المريخ، لا ذنب للبناني، والموجودين على أرضه بها..

أهل المريخ الذين لن يتركوا لنا سمعة طيبة بين الأمم.. تباً لهم!!

المرّيخيون، أبناء السفلة، شعب عصيٌّ على التربية الحضارية، على التمدّن..

المرّيخيات مثلاً، تهمّهن هيئاتهن الخارجية، ماكياج، ملابس على الموضة، وإن كانت لا تليق بهن.. حتى أنهن يرمين wipses تنظيف الماكياج، إن كنّ “يزبّطن” جمالهن خلف الـ direction، من شباك السيارة، وكذلك فلتر السيجارة المحروق، وكذلك العلكة التي تاهت نكهتها منذ ساعات وهن يلُكنها بين أشداقهن..

المرّيخية رهيبة.. تنشر صورَ زهور وورد على حسابها الخاص على فايسبوك، وتويتر وانستغرام وغيره من صفحات ومواقع التواصل، وترش البارفان على بعد كيلومتر منها، لكنها ترمي قشرة بسكويت الشكولا دايت وتنكة الكولا وهي تتمشى مع صديقة عمرها على الكورنيش البحري.. رهيبة الصبية المريخية..

المريخي الشاب كذلك الأمر.. يجلس في المقهى (الكافيه اختصاراً) يدخّن حتى ينفلق وحين يغادر، يرمي علبة الدخان الفارغة على الرصيف، بالقرب من سلة النفايات التي خصصتها البلدية.. للنفايات!!

الطفل المريخي مختلف حقاً.. ترسله أمه ليرمي كيس الزبالة المفتوح، والذي يكاد ينفجر من من كثرة ما حشته من يوم ليوم، فيضعه الطفل المريخي الموهوب بالقرب من المستوعب.. فيتشظى ما بداخل الكيس ويندلق “زومه” الشنيع على الأرض المحيطة..

يا لأهل المريخ كم هم “وسخين”.. بلا مربى، متخلفون، لا يفقهون أي معنى من معاني النظافة العامة..

إن العائلة المريخية رهيبة.. من كبيرها إلى الصغير فيها..

فالأم، بنت المريخ، كذلك الخادمة المنزلية التي تساعدها، ترمي الزبالة من شباك البيت، على بلكونة الجيران/ فيتعلم منها صغارها.. ويتعوّدون.. والعادة طبيعة ثانية..

من طبيعة أهل المريخ، أنهم يتلهّون بمواقع التواصل الاجتماعي، هناك، ينشرون محاسن أخلاقهم، في العالم الافتراضي، أما على الأرض الواقع، فهم شعوب – نعم شعوب- غريبة الأطوار، حتى إعلامهم يستعمل تعابير غريبة لـ “تغطية” تفاعلاتهم، “اشتعلت، اجتاحت.. تراندينغ.. هاشتاغ”.. المرّيخيون نشطاء.. خلف شاشة لابتوبت، أو هاتف ذكي!! يزدادون بلاهة وبلادة كل يوم.. يستنكرون التوسيخ الذي يرتكبونه بأنفسهم حيث يحلّون: شاطىء بحري، ضفة نهر، برية بيكنيك.. شوارع عامة زواريب خاصة..

ما الذي ينفع مع شعب بلاد المريخ كي يحبّ بلده أكثر قليلاً.. كي يحنّ عليه أكثر قليلاً؟

تفه.. ما أقرفهم أهل المريخ.. لا يستوعبون المواطَنة.. لا يلتزمون بالقوانين.. حتى وإن نشرت الشرطة أنها سوف تعاقب المخلّين بالأمن “النظامي” وتجهّز محاضر ضبط بقيمة 350 ألف ليرة مريخية!! علّها تُرعب المخالفين..

أفٍّ من المريخيين.. ألا يلتزمون إلا إذا آلمتهم جيوبهم!!

الصورة من فيلم The Martian

التعليقات