في “أرصون” الحلوة.. معرض للمونة و”لمّة الأحباب”..

عاماً بعد عام.. لا صعوبات تقف أمام إصرارهنّ.. وهنّ؟

هنّ.. سيدات أرصون القديرات اللائقات الجميلات القادرات.. 

وهنّ من حملن الإصرار على “المونة ولمّة الأحباب”.. ومن فكرة مسؤولة إلى مشروع بحجم جبل..

ليس الأمر لقاءً سنوياً يكون مناسبة اجتماعية، تلتقط فيها الصور وينتهي الأمر ويرجع كل ضيف الى بيته، بل موعد ينتظر قدومه كل محبّ ومشتاق..

حنان..

عمر المعرض..

“من 31 سنة- تقول السيدة هيفاء شقير (صديقتي وواحدة من هاتيك النبيلات، وحين سألتها عن عمر المعرض) ولدت الفكرة مع هطول ثلج كثيف، تسبّب في أقفال الطرقات وعزل أرصون عن العالم الخارجي بسبب تراكم الثلوج.. رئيسة الجمعية الحالية (السيدة جوليا حريز) حملت همّ الأهالي وكيفية تدبّرهم أمورهم وخصوصاً الغذائية في هكذا ظرف.. وتبعاً للمعاناة طرحت السيدة حريز فكرة المونة، وتم التوافق عليها منذ ذلك الوقت..”.

وتتابع السيدة هيفاء بكل أصالة العطاء:
“فكرة معرض المونة لاقت تشجيعاً وحماساً كبيرين، خصوصاً وأن هدفه تحقّق في العودة الى الطبيعة بعيداً عن الأكل الجاهز المعلب والمواد الحافظة والإضاءة على أهمية الأكل الصحي المجهّز بعناية، إضافة إلى النظافة كعنوان في الإعداد.

وباعتزاز كبير تتحدّث عن مساعدة الصبايا في الإعداد لكل مكوّنات المعرض:

“الصبايا يساعدن بحماسة ملحوظة، على قاعدة التدريب على الاكل الصحي والمونة البيتية، خلال فترة التحضيرات يأتين حسب أوقاتهن، يعملن معنا ويخبرن صديقاتهن وأصدقائهن ويشجعوهم على تذوق الاطعمة “شغل البيت” اللذيذة المحضّرة بايادٍ خيّرة.. لا يمكن وصف سعادتنا بـ “لمّة” الأهل والأقارب والأصحاب وأهل الضيعة، حيث “الكلّ مبسوط بهالانتاج الغني الممزوج بنكهة المحبة والالفة” تقول..

هو لقاء سنوي، يتحوّل إلى مهرجان حقيقي إذن، ملؤه الفرح بلقاء الأحبة، هي رسالتنا، تختم السيدة هيفاء شقير، أن يلتقى الناس ببعضهم البعض، بعيداً عن ضغط المشاغل واليوميات ووضوضاء المدينة.. وروّاد المعرض بتزايد مستمر، موسماً بعد موسم وعاماً بعد عام.

التعليقات