ليليان قربان عقل تكتب حول غربتها: مغتربة ولكن..

في سجل غربتي حكايات لم تنتهِ بعودتي الى لبنان ،لأنّي عُدت إليه دون أن أعود اليه نهائيآ…
هكذا، وفي غفلة من الوقت أصبحت “مغتربة مقيمة”، مرتبةً اكتسبتها بحكم الواقع وظروفه…
صفة جديدة، هي في ازدواجيتها، مفهوم آخر، قد يُعذّبه الانتماء الى “اللاانتماء”، قد يبحث عن “وطن” في كفن هوية وقد يضيع في هوية لا وطن لها…

انفصام الانتماء الى وطن قد يتّسع من المنزل الى الحيّ الى المجتمع، أو المتّحد أو الأمّة أو القضية أو إلى “وجود” لا وجود له…
هو وطن يتّسع ويضيق في مدى إفتراضي، حاولت أن توحّده الجغرافيا فمزّقه التاريخ… في خبايا تلك الصفة محاولة الإنتماء الى وطن بعدّة رؤوس، إلى جسم بعدّة أجسام، الى قلبٍ أنهكه البحث عن نبضه، عن شريانه الحيوي الراكن بين ثنايا شعارات المؤتمرات وتوصياتها…
هو وطن برئتين…
هكذا اختصروه و هكذا أختصرني:”مغتربة مقيمة”…

التعليقات