“نحن” أمام..”هم”، كلٍّ يتجزأ..

بالأمس انطلقت مركبة فضاء أوروبية- يابانية إلى كوكب عطارد، الأقل استكشافاً بين أعضاء المجموعة الشمسية، كما وصف الخبراء..

وقبل الأمس، ها هو مسبار باركر الفضائي، الذي صمّم لمهام محدّدة:

– تتبع حركة الطاقة والحرارة عبر الغلاف الجوي للشمس..

– استكشاف الظروف المتغيرة في النظام الشمسي..

– استقراء لتطوير القدرة على التنبؤ بالتغيرات في بيئة الفضاء الأرضية، المؤثرة من دون شك على الحياة والتكنولوجيا على الأرض.

وقبل قبل قبل.. كانت باث فايندر التي “كزدرت” إلى المريخ..

وقبلها إلى القمر وهكذا.. البشرية تنطلق في مشاوير رايحة جاية إلى الفضاء الخارجي..

هنا وللمناسبة..

طلعوا إلى القمر والمريخ والشمس وعطارد.. ولا تزال رؤيتنا للأمور هي هي..

طلعوا..  ولا نزال نحن نحن، وهم هم، لم نتغيّر نحن، ولا هم تغيروا.

مصرّون على أن نظل نحن نحن، نتفرّج عبر السوشال ميديا، على المشهد العام، كله، في السياسة، في القتصاد، في الفن، في المجتمع، نسعد، نتفرّج، نندهش، ننهمّ، ينشغل بالنا في الصغائر قبل الكبائر، ونحرد ونليّك..

“نحن” أمام..”هم”، كلٍّ يتجزأ..

هم هم..

يطمحون، يحلمون، يبدّلون، يغيّرون، يدخلون أوسع بواباته، التاريخ.. ونشتري من..”هم”، ما نلهو به لليوم للغد كما للأمس..

نتسلّى .. نقتل الوقت، نقطّعه..

وهم يملأونه..

طلعوا إلى المريخ.. كما من زمان كانوا إلى القمر..

لكن هذا زمان واختلف.. كان القمر، عشقاً ورومانسية وليال حالمة وزمانه مثله..

وكنّا “نحن نُقسم القمر نصفين.. ولا نزال.

طلعوا إلى الفضاء و”بيعدوا”.. ونحن هنا.. نتراشق.. هم يستكشفونه ويعدوننا بالمزيد..

ونحن؟! لو صحّت لنا صخوره وتربته، لتراشقنا بها..

هم.. هم و.. نحن؟!

ولن نتخلّى عن سؤالاتنا:

* “خلّي الحديث بيناتنا؟”

* “ايمتى الحكومة؟!”

* “شو في ما في؟”

* “شو سيارتك؟”

* “لوين رايح؟”

* “شو.. مبيّن هون؟!”

* “كيفك يا أزعر؟!”

* ” لشو عابسة!”

* “إشبك شي؟!”

* ” شو ناقصك؟”

* “شو رواق؟”

* “قديه عمرك؟”

* كيفك؟ كيف صحتك كيف شغلك؟ شو الأوضاع؟

* “شو جاب لجاب؟!”

* “ليه مجعلك هالقد؟!

* “ليه عم تعمل.. هيك؟!”

* “شو صرلك؟”

* ” مش عارف حالك مع مين عم تحكي؟!!”

* يقصف عمرا.. شفتي كم لايك جابت؟

التعليقات