نداءات لمقاطعة بضائع.. ليست صهيونية هذه المرة لكن أذاها شبيه

كتبت: حنان فضل الله

يتناقل الأصدقاء عبر تطبيق الواتساب وعبر مواقع التواصل الاجتماعي رسائل تدعو إلى مقاطعة البضائع التي ارتقع سعرها بشكل جنوني..

من هذه النداءات “الوتسابية” وتخصّ البضاعة التي ارتفعت أسعارها رغم أنها محلية..

كيلو الصنوبر 250,000 ل.ل
كيلو الجوز 60,000 ل.ل
كيلو اللحمة 32,000 ل.ل
كرتونة البيض 12,000 ل.ل
غالون الجلاب 15,000 ل.ل
كيلو الحامض 4000 ل.ل
كيلو البصل 4000 ل.ل
كل هول مصدر وطني ومن الطبيعة ومش بحاجة لمواد أولية مستوردة، يعني مش مرتبطين بسعر الدولار الامريكي.
قاطعوهم اربع ايام بينزل سعرهم بأيديكم الحل.
إبتداءً من نهار اليوم
لا تشتروا: بيض وصنوبر وجوز وحامض وبرتقال وبصل لمدة أربع ايام فقط شوفوا شو رح يصير بالتجار!
شو ما كان بتمشّي حالك هالجمعة بالاتحاد قوة
👈قاطعوا  مش رح تموتوا

(الرسالة من الصديق المحترم ج. ب) لم استأذنه في نشر اسمه لذا أكتفي بالأحرف الأولى

أما عبر الفايسبوك، فإن الدعوات أُطلقت شجباً للغلاء ودعماً للمقاطعة..

(هذا البوست منقول عن صفحة الإعلامية هلا حداد)

لمَ لا؟ ما المانع من المقاطعة؟

في العادة، نلبّي الدعوات لمقاطعة البضائع التركية، فهي لعدو مبطّن، خبيث.. أو الأميركية، فهي داعمة لعدو أخبث وأوقح وأحقر.. هذه المرة المقاطعة مطلوبة وبقوة، لعدو داخلي، أشد فتكاً من الذي انتصرنا عليه في تموز وآب من العام 2006، ممن طردناه منذ عشرين عاماً من أرضنا الطاهرة.. 

نقاطع؟ نعم..

هل سنموت جوعاً؟ لا.. الصبر مفتاح الفرج وقاتل شهوات التجار الذين لم يشبعوا منذ بدء الأزمة؟

أسعدتهم الأزمات المتلاحقة، منذ 17 تشرين (ما غيرو)، وراكموا ثرواتهم من جيوب الناس.. رفعوا الأسعار ولم يشفقوا على أحد.. 

نعم فلنقاطع، لأيام قليلة.. ولنسجّل موقفاً للتاريخ، أننا بصمودنا عن فجور نار أسعارهم.. انتصرنا..

أننا رددنا نَهَمَهم بعيوننا الشبعانة..

ولنبلّغ عن مكاسبهم الحرام، إلى الجهات المعنية بحمايتنا.. فلنؤمن بالدولة، دولة القانون والمؤسسات.. ولا نكتفي بالنق والشكوى لله وحده.. حسابهم عنده في الآخرة حاصل، وفق معايير المظلوم وظالمه، أما في هذه الحياة الدنيا، فإن للحساب مساربه الطبيعية، تحت جناح النظام العادل.. فنشارك به.

 

التعليقات