هل تكشف “الجزيرة” عن مبدعها المجهول؟

كتبت: حنان فضل الله

أبدع “مجهول” في قناة الجزيرة في ما يشبه الفيلم القصير، عما يجري في غزa، من خلال رصد “مواقف” لأيدٍ تقول كل الحكاية:

 من يدٍ مجرمة تصافح يداً داعمة مهما استحفل شرُّ صاحبها، إلى يدٍ رسمت باصبعين شارة النصر.. بينهما أيادٍ ترمز للأمل، الحبّ، الرجاء القيامة والبقاء والحياة المفعمة بالصمود والإرادة.
ليت المحطة تكشف مبدعيها ممن هم خلف كواليس هذه المتابعة= التغطية المستمرة  منذ السابع من تشرين الأول_اكتوبر.. 
مراسلوها من وائل الدحدوح إلى أنس الشريف، اسماعيل الغول، هشام زقوت وطبعاً كل مراسلي باقي المحطات الزميلة أبطال حقيقيون ومصوّري الميدان، قوة صبرهم وقدرتهم على تحمّل الأصعب تُدَرّس..
بعضُهم فقد بعض روحه جسدة، حمّل أحبابه على خشبة يجرّّها حمار، منهم من غاب عن الشاشة (المراسلة هبة عكيلة) التي افتقدها المشاهدون وبحثوا عن خبر مطمئن عنها بعد آخر طلّة باكية كانت لها..
بات هؤلاء نجوماً من بريق آخر، يستحقون اللمعان في عالم التغطية الصحفية التلفزيونية الحربية.. المتعبة والمتواصلة.. منذ ما يزيد على النصف عام.. 
لكن في تلك الـ “ميني أفلام” التي تحكي في أقل من دقيقة، عُمراً من القهر والاحتلال والمقتلة والعنصرية التي يمارسها عدوّ لا يرحم..
في “فيلم” الأيدي ذاك.. لا بدّ مِن شُكر مَن كان وراء هذا العمل الرائع: مَن فكّر وأدار، من صوّر، من جمع ومنتَج اللقطات وهندَس الموسيقى المرافقة ومن أخرج هذا الفيديو ومن أعطى لكل هذا وذاك معنى وَصَلْ..

التعليقات