هو جدري القرود أم هربس يصيب الملقّحين؟! وماذا عن أمنية بيل غايتس؟!!

كتبت: حنان فضل الله

أسئلة مشروعة جداً عن جدري القرود..

أم أنه “هربس” كما قال الاختصاصي د. ماجد العاني؟ 

ربما لأننا في لبنان لم نكن قد خرجنا بعد من “عجقة” الانتخابات.. وارتداداتها، ثم حكومة تصريف الأعمال، ثم انتخاب رئيس مجلس النواب، ثم ارتفاع الأسعار والدولار والأزمات المفتعلة، فإننا لم نعر انتباهاً للمصيبة التي تحضّر.. إنه “جدري القرود” monkeypox.. كما بات متعارفاً على تسميته.. 

وقبل طرح الأسئلة المشروعة جداً.. تعالوا نتعرّف باختصار على الفيروس الجديد: وهو من “فصيلة” الجدري “التقليدي” الذي يصيب البشر، عوارضه المعروفة هي: الحمى، الآم الجسم، تورّم في الغدد  اللمفاوية، الشعور بالتعب والإنهاك في كامل الجسم، طفح جلدي. تظهر الأعراض خلال خمسة أيام من التقاط الدوى التي تنتشر بالرذاذ وسوائل الجسم، ومن المفترض أن يشفى المصاب به في فترة شهر تقريباً، دون الحاجة إلى رعاية طبية طارئة، طبعاً إلا في حالات خاصة، إذ أنه حينها قد يؤدي الى الوفاة.

في تقرير لها فصّلت منظمة الصحة العالمية كل المعلومات المطلوبة عن هذا الفيروس:

https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/monkeypox

هو بدأ بالانتشار، وإن ببطء، إذ أعلنت المنظمات الصحية في أوروبا عن وجود ما يزيد عن 100 حالة مصابة بجدري القرود، في ألمانيا، وإسبانيا، والبرتغال، وبلجيكا، وفرنسا.. أما في انكلترا، فقد شُخصت أول إصابة بالفيروس أوائل الشهر الحالي، لشخص عائد من نيجيريا، لكن باقي الحالات لم تزر نيجيريا نهائياً، وهذا يدل إلى أن الفيروس انتشر عن طريق التواصل مع الشخص المصاب.

وبالعودة إلى الأسئلة المشروعة.. جداً.. والتي تعنينا جداً جداً..

هل سيتم التعامل مع “جدري القرود” كما “كورونا ومتحوراته؟!!

هل ستقع البلاد ومعها العباد تحت وطأة الإقفال و”المفرد مجوز” و”حمى” التشجيع على لقاحات بالترويج المستفزّ؟ 

هل ستنشط تجارة اللقاحات؟ وتسعيرة المستشفيات؟ و”نق” المسؤولين عن ملف الصحة من الوزير الي أصغر موظف في الدوائر الطبية.. الذين حولّهم الكوفيد إلى “فوديتات” أصيب معظمهم بمتلازمة “فائض الثقة بالنفس”!!! وقد لوحظ أنهم بدأوا بالفعل يتبروزون على الشاشات!!

هل ستُتيح برامج التوك-شو للترويج لـ”فكر” طبي واحد؟ وتوجيه اهتمام الجمهور على معلومات من طرف وحيد؟

هل سنشهد كمّاً لأفواه من يحكون الحقيقة.. الحقيقة؟

ألا يحق لنا أن نتابع ما يصرّح به بيل غايتس؟ ونسأل ونتساءل عن أبعاد تصريحه الذي تتداوله مواقع التواصل الاجتماعي والذي يأمل يه أن يتمكّن من تأليف كتاب بعنوان “مستعدون للوباء القادم”، وعن “حسبته للتكاليف الميليارية والجهات الرقابية وعن “تساؤله” الواضح بالحرف حول “أرهابي بيولوجي أحضر الجدري إلى 10 مطارات..” !!

طيب..

هل سيُسمح مثلاً بانتشار رأي آخر، قد يحمل حقيقة علمية، كالذي يطرحه المختص والخبير المناعي د. ماجد العاني (دكتوراه مناعة من جامعة نوتنكهام بريطانيا) والذي قال صراحة إنه لا وجود لجدري القرود بل هو فيروس الهربس الذي أصاب الملقحين بعد تدمير مناعتهم الجينية، لأن الهربس لا يصيب إلا أهل المناعة الضعيفة، وهذه صفة مميزة من صفاته.

ويضيف: كذبوا فقالوا التهاب الكبد الفيروسي وكان سببه لقاحات الكوفيد التي دمرت الكبد ثم كذبوا فقالوا حمى نزفية والحقيقة هي جلطات ملقحين كوفيد والآن يكذبون مرة ثالثة فهو ليس جدري القرود بل هربس.

وبعد..

أليس من واجبنا أن نسأل؟.. أن نشكّك كي نصل إلى اليقين؟!!

 

التعليقات