كتبت حنان فضل الله
في متابعة سريعة ولكن مختارة لآراء بعض ممن رأيهم ثقة، نابعة من خبرة وموضوعية ودقة وضمير نقدي لا كيدي.. يمكن الاستنتاج بشكل واضح وصريح وحقيقي أن كارمن لبّس ملأت الدنيا وشغلت الناس في الموسم الرمضاني الدرامي الحالي، والدور: #رسميّة..
أما الناس، الجمهور المتابع، المشاهدون، في الوطن الأم أساس “عزوة” الفنان، كما في العالم العربي، فالكل الكل، شدّوا على يد نجمتنا الكبيرة وعبّروا عن إعجابهم بل قل ذهولهم بادائها الرااااااااااااائع، وبوفائها التام لتفاصيل شخصية رسمية في مسلسل #عشرين_عشرين..
طبعاً لم ينسَِ أحد نجاح نادين نسيب نجيم التي تحوّل أداؤها الى أكثر إقناعاً بعد الحلقات الثلاث الأولى من “تقليعة” العمل، ربما لأن المشاهد “استكثر” على السيدة النقيب سما أن تكون على جمال باهر..
وطبعاً أيضاً لم يفوّت أحد ولا “تكة” من اداء الرائعة رندة كعدي التي اتقنت دور الأم الطيبة في كل تفصيل من حضورها الراقي..
وأيضاً قصي الخولي الذي أدى تلوينات شخصية صافي باحترافية عالية..
فادي ابي سمرا تفوّق.. حسين مقدّم تميّز وماريتا الحلاني أظهرت قدرات تمثيلية أكثر من جيدة.. طوني عيسى قادر جداً جداً جداً..
يوسف حداد بحزمه في شخصية العميد، كما جنيد زين الدين (يزن) تزّعم مشاهده..
ضيف الشرف رامي عياش دور صغير على الورق، لكنه علّم..
واللائحة تطول.. تقريباً كان معظم الممثلين بطل في مساحة دوره..
المخرج فيليب أسمر تفوّق على نفسه.. عينه جميلة جداً وكادراته “المعجوقة” لدرجة أنها حقيقية جداً.. عين ترى اللحم والدم وكثرة الأغراض العتيقة المكوّمة في مساكن تلك الأحياء في تلك الأحياء ودكاكينها وزواريبها والأدراج وأسلاك الكهرباء “المعربسة”، عين فيليب أسمر ترى أيضاً ما وراء نظرات ساكنيها و”تبحبش” في مشاعرهم وتجتهد لإظهارها بأعلى قدر من الأمانة..
بالعودة إلى النجمة السيدة كارمن لبّس..
قالوا إنها تفوّقت على نفسها، أبدعت عاشت الدور وتلبّست الشخصية، لبست “رسمية” ولحميّتيها” قرب العين والذقن..
وصفوها بأنها “جوكر الدراما”..
الإعلامية القديرة هلا حداد وصفتها بـ “كنز الدراما اللبنانية”.. وصدقت..
الناقد والأديب جهاد أيوب سجل الملاحظة التالية: الكبيرة في مقام الفن، والتي تتعامل مع التمثيل كما لو كانت صغيرة تفرح بلعبتها #كارمن_لبس جعلت من دور بسيط في #٢٠٢٠ قيمة في تعلم فن التمثيل.
كارمن بهدوء تمثل بنظراتها، بصمتها، بنفسها، وبإنحناء الجسد، وبطريقة نطق الصوت وانخفاضه، وبابتساماتها المعبرة والسامة، وتحريك عنقها الناطق.. يا الله كم هي ممتعة.
الصحافية والكاتبة حياة الحرزي في الامارات اليوم كتبت عن اداء كارمن
بأداء لافت وحرفية واضحة، ومن خلال ملامح امرأة قاسية تبطن الكثير من الأسرار، نجحت الممثلة اللبنانية، كارمن لبس، هذا العام في لفت الأنظار إلى شخصيتها الدرامية في مسلسل «2020» للمخرج فيليب أسمر، منتزعة الأضواء بما تجلى لديها من مهارة في تجسيد آثار الصراعات النفسية والإنسانية الدفينة في شخصيتها الدرامية بالعمل، ومن مهارة في التحكم بأدواتها التعبيرية بنضج وحنكة، وقدرة كبيرة على إقناع من يلاحظها، وذلك بعد أن وُفقت النجمة اللبنانية في تنبيهنا إلى نسق حركاتها الحثيثة ونظراتها الحادة، فاستثارت فضولنا الدفين لمعرفة مدعاة صلابتها اللامتناهية، وفظاظة تعاملاتها المتعارضة في العمل، بشكل يدعو إلى الحيرة، مع لحظات ضعفها وانكساراتها..
وبعد؟!
كل هذا صحيح وحقيقي لكن ما هو صحيح أيضاً وحقيقي فعلاً وجداً وكثيراً، وعلى مسؤوليتي الشخصية، أن أجمل وأحلى وأروع أدوارها لم تلعبه بعد، وأصدق ادائها لم تؤدّه بعد.. مخزون روعة “تمثيلها” لا ينضب، يطلقه نصّ جميل وعين إخراجية واعية و”مجنونة” وجهة انتاجية ضميرها الدرامي حيّ.. يُرزق ويخدم الفن والدراما والجمهور.
كارمن لبّس سيدة التفاصيل الدقيقة، منذ أول مسيرتها الراقية، هي الأمينة على الدور الذي تؤدّيه، تضفي عليه واقعية.. حتى إن لم يكن مناسباً لاسمها، سيرتها أو مسيرتها الفنية..
كارمن لبّس مكسبٌ لأي عمل، “تشيله” إن كانت عناصره ناقصة، وإن كان قريباً إلى المتكامل مثل #عشرين_ عشرين، الأنجح لهذا الموسم.. وقد نتجرأ على السؤال: هل يحمل العمل جزءاً ثانياً؟
على أي حال..
اصبروا قليلاً من الوقت.. بعض من جرأة إنتاجية وتأتيكم “مريم” أو “سلمى” أو وردة أو.. تأتين معاً أو الواحدة منهن تسبق الأخرى..