صحيح أنه جرى تأخير احتفالية جوائز الأوسكار لهذا العام عن الموعد المعتاد، إلا أن “جماعة” السينما من كتاب ومخرجين وممثلين ونقاد، على أحرّ من الجمر، لمواكبة الحدث الفني العالمي الأشهر نقاد..
وقد تأجل الموعد الإعلان عن النتائج وتوزيع الجوائز الى الرابع من آذار/ مارس المقبل، بسبب تعارض الموعد المعهود سابقاً، مع إقامة الألعاب الأولمبية الشتوية..
وقد تمّ اختيار جيمي كيميل مقدّم برنامج جيمي كيميل لايف على شبكة abc التي تبث حفل الاوسكار مباشرة عبر هوائها كل سنة..
لبنان بين الدويري وبين الأوسكار؟
بالنسبة للبنان، سوف يشارك بفيلم لزياد الدويري (قضية رقم 23) عن أفضل فيلم أجنبي متنافساً مع فيلم A fantastic woman من تشيلي لسيباستيان ليليو، و The square من السويد للمخرج روبن أوستلوند، الفائز بالسعفة الذهبية في مهرجان “كانّ”، وOn Body and soul -المَجَر للمخرجة المجرية إيلديكو إينييدي، (فاز بجائزة الدب الذهبي لأفضل فيلم في مهرجان برلين).
أن يفوز لبنان بجائزة أوسكار، تلك مفخرة عظيمة.. لكن.. أن يفوز بها زائر لكيان العدو، قاعد، آكل، شاربٌ، نائم، مصوِّرٌ، لفتة أحد عر شهراً بأيامها ولياليها، غير عابىء بقواعد شرف المقاطعة والوقوف ضد التطبيع مع العدو.. لأنه عدوّ.. بكل هذه البساطة..
هنا..
هل يحصل انفصام للبنانيين (الأحرار في شرف مقاومتهم للعدو والمطبعين معه والمكابرين على اتخاذ موقف من أي نوع من التعامل).. بين تقبّل فوز (احتماله ليس ضعيفاً) لمخرج حَجّتُه الفنّ، متسلّحين بحرية الفنّ و.. الباسبور (الرجل دخل وخرج بالجنسية الفرنسية).. وبين المصرّين على ممارسة الحق الديمقراطي والحرية الفنية والوطنية بـ.. عدم متابعة أعماله.، لأسباب يعرفها كل مجروح من احتلال، رافض لذلّه، وكل من آذى كرامته مسّ بسيادته..
فالرجل “ارتكب” زيارة لفلسطين المحتلة من قبل كيانٍ معادٍ اسمه إسرائيل.. وأقام فيه طيلة مدة تصوير الفيلم، فيها وأنجز “صدمة”.. والعبارة مستوحاة من عنوان فيلمه “الصدمة”!!