كتبت: حنان فضل الله
حرّضتني صديقتي، وهي إعلامية قديرة كبيرة، على الكتابة عن نجم “الموسم” محمد رمضان.. حُجّتها- على الأرجح- وجوب مواكبة “حرف عربي+” كمجلة إلكترونية، لكل ما هو جديد و”طاحش” في الراهن من الأوقات..
ولأني أثق بـ رادارها” كثيراً، وبنواياها الطيبة أكثر، ولأنني لا أعرف هذا النجم “الأسطورة” في الغناء وفي التمثيل، وقد عِبت على نفسي هذه الناقصة.. ان لا أعرف نجماً “نمبر وان”..
هو كُرّم مؤخراً ومُنح دكتوراه (فخرية) ثم سحبت منه، ثم هوجم، ثم انتقد ثم واجه دعاوى قضائية وغُرّم- لا أعرف متى ولماذا ولا يعنيني- بملايين الجنيهات.. قلت في نفسي الأمارة بالسوء، كما كلُّ نفس بشرية..
فتحت صفحات الانترنت من الموسوعية إلى الإخبارية إلى النقدية إلى الفنية.. الصفحات المرتبة طبعاً.. فلم أجد أثراً “طيباً” للفنان المصري محمد رمضان.. تأملت في صوره، فلم أجد نجومية مؤثرة (تلك التي تأتي من عنده الله) أو حالة كاريزماتية تفرض نفسها على الرائي.. وهذا رأي حرّ..
قلت في نفسي والنفس أمّارة بالسوء.. هذا السوء بالذات.. أنه ولمزيد من الموضوعية، لا بد من التعرّف على “أعمال” هذا الفنان وعلى مسيرته الفنية، أقلّه..
فتحت يوتيوب..
شاهدت كليب لأغنية “رايحين نسهر بم بم” فوجدت أن عدد المشاهدين بلغ 249,203,412 تقريباً ربع مليار!!!!.. فتساءلت والسؤال مشروع.. هل كل هؤلاء فانزات لهذا المغني!! صوته؟!!
ثم أغنية له مع ديمتري جيمس اسمها “يا حبيبي” وبلغ عدد مشاهديها الرقم 111,551,620 مليوناً وسألت نفسي (الأمارة بالمتابعة) السؤال السابق ذاته!!
ثم مع سعد المجرد اسمها “انساي” مليوناً 334,996,702!! فسمعت نفسي أشهق.. يا إلهي!!
وتابعت البحث، فوجدت أنه أطلّ موصوفاً بالأسطورة على قناة محلية وقد أعلنت المذيعة-بخَفَر شديد- عن تشرّفها بلقائه الحصري- مع ابتسامة فخر بحضرته- وردّ عليها التحية بأحلى وألطف منها فأعطاها (المحطة) شهادة بأنها محترمة..
تأملتُ قليلاً في هذا الشاب، في ملامح وجهه، فمه، أنفه، عينيه، نظراته.. ثم تأدّب ولباقة المذيعة العجيبين الرهيبين، ثم هاشتاغ #نمبر_وان..
لكن حين حظيتُ بتصريح له، بَرَد قلبي..
هو كان صريحاً جداً.. يعرف- على ما يبدو – حجمه الطبيعي.. وقدره وقدراته، له جمهوره الخاص، “يصطفل” منه لهم ولهن.. ما النا وله.. إن كُرّم أم لم يُكرّم.. إن “تشنشل” بالذهب أو لم “يتشنشل”.. إن تراقص وتمايل..
لقد نقلَت الإمارات الإلكترونية، عن اليوم السابع الإلكترونية، وبالصوت، أنه فاجأ الفنان المصري محمد رمضان جمهوره أثناء احيائه حفلاً بالساحل الشمالي ببعض التصريحات التي قال من خلالها ” أنا مش نمبر وان ومبمجدش نفسي.. وأنا مش مغني أنتم اللي عملتم الاختراع ده”.
وأضاف رمضان قائلاً “نمبر وان هو جمهوري والملك هو جمهوري”.
خلاصة القول.. مبروك على جمهور محمد رمضان ملوكيته التي أسبغه عليها فنانه المفضّل..
“من الذي عمل الاختراع ده”؟
