أسود.. بنفسجي.. أصفر.. القضية الأرمنية لا تموت ولن..!!

كتبت: حنان فضل الله

(اللوحات المرفقة جميعها للمبدع في وطنيته كاربيد تاهمجيان، تصميماً، تنفيذاً، جمعاً وإعداداً وقد ضمّها ألبوم- كتيّب خاص في الذكرى المئوية 1915- 2015)، نعيد نشرها تضامناً وتقديراً ومحبة ووفاء للشهداء الأرمن الذي يشبهون شهداءنا في المظلومية.. وفي روحية العدو المتشابهة.. تركي/ عثماني- صهيوني- تكفيري.. وجوه لعملة إجرامية واحدة..

سألته ذات مرة:

– كيف ولدت فكرة ألبومك- كتابك التأريخي الحافظ للقضية؟

فقال:

– “كان بعض الزملاء، وعن جهل بالقضية الأرمنية، وفي ذكرى الإبادة في 24 نيسان يقولون لي “كل سنة وانتو بخير، ينعاد عليكم”.. من هنا كان غضبي وحزني واستنكاري لكثير من “جهل” من قبلهم وتقصير وازنٍ من قبلنا.. وسألت نفسي، هل أقول لهم “عقبال عندكم”!!

بالطبع لم بفعل هذا.. فأي طيّب مدافع عن الحق والعدالة والإنسان والإنسانية، يردّ على جاهل بأُمنية صلب وتعذيب وظلم وتشرّد؟!

بل انكبّ على إعداد مادة توثيقية، “تؤرشف” ما جرى لأهله وناسه وشعبه، صغاراً، كباراً، رجالاً نساءً شيوخاً شبابناً.. مليون ونصف المليون ممن أطلق بحقهم شعار مثلث الإجرام:

أحرق- دمّر- أقتل

لم تغب القضية.. ولن تغيب.. شهودها أحياء يتنفسّون شوقاً إلى عدل واعتراف من عدوّ فاجر، لم يكنْ للحظة خارج سياق القتل والتشريد.. هو كما الصهيوني.. قاتل لئيم، مدّعي حضارة، سالب حق، سارق أرض، منتهكٍ لعِرض.

إنها القضية الأرمنية الباقية على قيد النبض.. ما بقي الزمان..

على أيام، ومع اقتراب موعد الذكرى الأليمة في 24 نيسان/ أبريل الجاري، تعرض حرف عربي+، لوحات تأريخية، صمّمها الفنان المبدع، لبناني الهوية والفخر، أرمني الأصالة والإباء، كرابيد تهمجيان، تضامناً مع اللبنانيين من أصل أرمني، ومع الأرمن حيث كانوا، على امتداد خريطة الشوق للوطن الأم، والوفاء للقضية..

هو كتاب مصوّر أعدّه الفنان تاهمجيان، صمّم لوحاته، ونصوصه والتعليقات، جمعه كأرشيف مؤرّخ لأفظع إبادة ارتكبها العثمانيون بحق شعب أعزل، أرضه حقّه.. والحق لن يضيع فوراءه جيل بذاكرة حيّة ..

..يتبع

التعليقات