القضية الأرمنية الباقية: 24 نيسان.. مسيرة إلكترونية لشعب لم ينسَ حقّه

كتبت: حنان فضل الله

كيف لحقِّ أن يَضيعَ.. ووراءه شعب حيٌّ لا تموت قضيته الجارية كدمِ مقدّس في عروق أبنائه، جيلاً بعد جيل.. بعد جيل بعد جيل..

شعبٌ ينعش ذاكرته النازفة منذ أكثر من عقد من الزمن، وقد بلغ القهر 105 سنوات..

ويُبدع في متابعة القضية..

هذه السنة، كان الاحتفال مختلفاً، خصوصاً وأن وباء الكورونا فرض التباعد الاجتماعي، إلا أنه وحّد القلوب الأرمنية حول العالم والقضية..

وقد ابتكر الأوفياء تلاقٍ من نوع آخر..

تلاقٍ الكتروني عبر مسيرة الكترونية دُعي إليها من قِبَل موقع hye ID (الهوية الأرمنية) كل ابناء القضية:

https://april24.hyeid.org/en/home?fbclid=IwAR3EeaWL0Bgl1Xv22yEdjB_TvW5f8WEqsEvmOu_QlXEDEgQPMfKnHpySf5Q

وعند دخولك إليه، وعلى وقع النشيد الأرمني العظيم، “يمطرُ” الموقع “أوفياء” من كل المعمورة، يتجمّعون للانطلاق غداً، في يوم الذكرى، 24 نيسان، في مسيرة إلكترونية Online March واحدة، شعارها الأعزّ: العدالة والاعتراف، بمواجهة قاتل سفاح ارتكب جريمته في العام 1915 ضد مليون ونصف المليون من الشعب الأرمني الأصيل المظلوم..

يشدّك النشيد، فتبحث عن كلماته بالعربية والأرمنية، وتطلب من صديق عزيز أن يمدّك بالكلمات، تتزيّن بالبعد الإنساني (لا الترجمة الالكترونية):

(الترجمة للصديق اللبناني من أصل أرمني Garabet Tahmajian، مصمّم الصورة المرفقة أعلاه والتي تؤرخ عاماً بعد عام للقضية، والتي استعنت بإحداها لتكون رئيسة المقالة، والثانية لتختمه.

تقول كلمات النشيد الوطني الأرمني:

وطننا نحن وطن حرٌّ ومستقلّ

حيّ من قرن إلى قرن،

 أبناؤه أسموه اليوم أرمينيا المستقلة الحرة

 قدّموا لنا ها هنا علم،

صنعوه بأيديهم في ليلة ولم يغمض لهم جفن،

وغسّلوه بالدموع

أنظروا إليه،

بالألوان الثلاثة،

رمزه مقدس يرفرف في وجه العدو،

وبه أرمينيا دائما مجيدة

الموت في كل مكان هو نفسه

وكل شخص يموت مرة واحدة فقط،

ولكن طوبى لمن ضحى من أجل أمته ووطنه

التعليقات