#إيد_بإيد_بنرجّع_شطنا_أحلى..”هاشتاغ مواكب لتلويث بحرنا والشواطىء ولكن!!

وليس آخراً.. اعتداء جديد على البيئة البحرية اللبنانية، من قبل عدوّ لا يأتي منه إلا الخراب والتلوّث والسواد والأزمات..

هي كارثة بيئية حقيقية إن لم يلتفت إليها أهل الاختصاص وعامة الناس.. مضارّها كثيرة وكبيرة وقد تطال التوازن البيئي لطبيعة الأمكنة التي وصلتها..

في تقييم أوّلي، هي- أقلّه- ثلاثة أطنان من الملوّثات، تسرّب نفطي- عاثت تخريباً في رمالنا الجنوبية تحديداً وتسبّبت في نفوق عدد من الكائنات البحرية خصوصاً السلاحف التي يقترب مع تعشيشها.

أين الجمعيات البيئية المعنية أولاً وأخيراً؟ أين وزارة البيئة؟ أين الوزير؟

ألا أحد يعرف!!

حنان فضل الله

ماذا يقول رئيس المركز اللبناني للغوص الأستاذ يوسف جندي، الحريص على البيئة البحرية وفارس بحر الجنوب لـ حرف عربي+ حول الحملة التي يتقدّمها مع العديد من المتطوّعين لإبعاد خطر التلوّث عن رملنا وبحرنا وكائناته الحية، وعن مدى خطورة الفيول الخام المنتشر بقعاً على أجمل شوطىء بنان وأنظفها؟ وعن الاجراءات القانونية المفترض بلبنان اللجوء إليها يقول جندي:

من أول الكارثة تم تكليفنا من اتحاد بلديات صور والمجلس الوطني للبحوث العلمية والمركز الوطني لعلوم البحار، قمنا بمسح أوّلي على سطح المياه حيث تبيّن وجود البقع الملوِّثة، قمنا بجولات استطلاعية على كهوف الناقورة- البياضة وهي موقع مهم للفقمة.. وأكملنا غوصاً قبالة الجزر عند مدينة صور، ومع المجلس الوطني ومركز علوم البحار IUCN الاتحاد الوطني لحماية الطبيعة أجرينا مسحاً ميدانياً على الأرض من صور- الناقورة- عدلون.

ويتابع الأستاذ جندي:

بدأت الحملة لتنظيف الشواطىء الرملية بدعم من الـ IUCN ، اليونيفيل وقُدّمت مساعدات عينية لاتحاد بلديات صور ومحمية شاطىء صور الطبيعية (أكياس رفوش مكانس كفوف ماسكات..) انطلقت الحملة بحضور عدد من فعاليات المنطقة: د. عناية عز الدين، النائب علي خريس ومدير المجلس الوطني للبحوث العلمية د. معين حمزة، مدير المركز الوطني لعلوم البحار د. ميلاد فخري ورئيس اتحاد بلديات صور أ. حسن دبوق وشخصيات أخرى. كمركز لبناني للغوص كانت مهمتنا الكشف وتحديد أساليب المعالجة- التنظيف حيث أن لكل شاطىء ميزاته الخاصة، رملياً كان أم صخرياً، رطباً، ناعماً أم خشناً.. والأهم بالنسبة لنا هي الشواطىء التي تعشش فيها السلاحف وموسمها في شهر أيار/ مايو القادم/ وقد بدأنا بمحمية شاطىء صور وحِمى المنصوري.

وعن حجم التجاوب مع النداءات التي أطلقت للمساهمة في الحملة قال:

التجاوب كان ملفتاً وكبيراً من جمعية كشافة الرسالة الإسلامية، لكن الجمعيات البيئية بدت كأنه شبه مغيبة ولا أعرف السبب، ربما لأنهم لا يتحركون إلا وفق projects أو لقاء بدل مادي.. لا أعرف..

عن مصير الحملة مع الطقس الماطر الذي تشهده البلاد لأيام:

المطر يعيق عملية التنظيف طبعاً لأن البقع النفطية ستنغرز تحت الرمال، ومع عودة الشمس والصحو سوف تذوب تلك الكميات بفعل الحرارة لأنها فيول خام وعلى الصخر تصبح أصعب.

وعن الإجراءات القانونية المفترضة أشار الأستاذ يوسف جندي الى أن المجلس الوطني للبحوث بعدّ تقريراً علمياً وهذا دوره، بعد أخذ عينات، سوف يقدّمه لرئاسة مجلس الوزراء كسلطة سياسية، على أن يتمّ تتم رفع دعوى قضائية على المتسبّب وهذا تحصيل حاصل .. وأضاف في أقل تقدير أن كمية الملوّثات لا تقلّ عن 3 طن من الفيول.

حول خطورة التلوّث:

أكيد إن الخطورة كبيرة جداً على الكائنات البحرية وفي وجودها سلسلة حياة مترابطة، فلكل عنصر منها دوره في الطبيعة، السلحفاة والقنديل وبمعادلة بسيطة: لتكون السمكة وتوازن الطحالب بخير يجب أن تكون السلاحف وقناديل البحر وباقي المخلوقات البحرية بخير أيضاً..

كم ستستغرق عملية التنظيف؟

لا تزال في بداياتها، وقد تستغرق أسبوعين.

(الصور من صفحة رئيس المركز اللبناني للغوص الأستاذ يوسف جندي على فايسبوك)

 

 

 

التعليقات