الليرة التركية… ومصداقية أردوغان

كتبت: هلا حداد

من يعتقد أن تدهور الليرة التركية مرتبطٌ باحتجاز أنقرة لقسّ أميركي والعقوبات الأميركية المفروضة عليها بسببه هو مخطىء..

ومن يظن أن انهيار سعر صرف الليرة سببه التنافس السعودي-التركي لتزعّم المنطقة، هو أيضاً مخطىء..

ومخطىءٌ أيضاً من يعتبر أن أردوغان قادرٌ على الخروج من العباءة الأميركية إلى حضن روسيا.. فالأزمة أعمق من ضرب الاقتصاد التركي أو محاولة القفز فوق لعبة الأمم.
وبعيداً عن الشماتة أو التهكم، وبكل جدية وقناعة، إن تركيا تحصد اليوم دعوات أمهات شهداء الشعب السوري الذين أسقطوا حلم “إحياء الإمبراطورية العثمانية”، واأنقرة تدفع ثمن سياسيات عقود من التسلط و”السلبطة” وارتكاب الإبادة والمجازر بحق الأرمن والسريان والكرد واليونانيين والعرب بمظلة دولية وباطار تبادل المصالح على حساب الحق لصالح الباطل.
من هذه القناعة أتقدم من المعنيين في تركيا إلى مبادرة جدية تقوم على أساس إعادة الحقوق لأصحابها لتشكل صدمة ايجابيه لانقاذ الاقتصاد التركي، ولترجمة “واقعية” لخطاب أردوغان القائل إنه سيبحث عن أسواق جديدة وعن حلفاء اخرين..

أقول هذا مع العلم أن الثقة بـ اردوغان معدومة لدرجة ينطبق عليه المثل اللبناني وربما يكون أصل المثل تركي ” يا اللى أمّن لاردغان مثل اللى أمن للميّ بالغربال” .

الصورة عن الانترنت

التعليقات