106 أعوام على القضية.. وهجها لمْ يخفت.. طيور السُّنونو شاهدة

كتبت: حنان فضل الله

الصور والمعلومات لـ Garabet Tahmajian

إنه الرقم 106 في عدد الأعوام لمجزرة/ إبادة بحق الشعب الأرمني 24 نيسان 2015- 24 نيسان 2021 .. جريمة هزّت ولا تزال ضمير العالم.. إلا الفاعل القاتل وأعداء الحضارة والإنسانية.. نتيجتها أن الضحية صار هو القضية.. وبقي الشعب ولم يتمكّن الجلاّد من سَحقه..

كان القاتل حين أعطى أمر القتل الجماعي وافتعال مذبحة إبادة، يعتقد أنه بفعل إجرامٍ، ذات تاريخ لن تمحوه الأيام، كان يظن أنه بالإمكان محو شعب بأكمله.. بجذوره، تاريخه، أصالته، عاداته، تقاليده، حاضره ومستقبله..

حرارة التعاطف لا تخف.. بل تجعلك عاماً بعد عام تغوص في المعرفة أكثر، لتحبّ أكثر وتشدّ أكثر فأكثر على كل أرمني أصيل أو من أصل أرمني يعتزّ به.. حيث انتشار الطيبة والحنكة والحرفية الأرمنية في كل مكان..

في هذه السنة، وفي الذكرى الـ 106، يستمر أهل الأرض والقضية الأوفياء في إحياء شعائرها، بكثير من وفاء وشجاعة ومحبة.. وفي الإحياء حياة لا تطفىء، كما الشعلة التي لن تنطفىء، على رجاء إحقاق الحق.. وأول علاماته اعتراف تركي اليوم، عثماني الأمس، بما ارتكب.

حرف عربي+ اختارت من مجوعة صور المخرج الصديق الفنان اللبناني أرمني الأصل Garabet Tahmajian الباقة التالية، مع تفسير للصور:

* النصب التذكاري لشهداء المجازر بحق الأرمن الـ 1،500،000.. بُنيت على تلّة مُشرفة على مدينة يريفان العاصمة وفيها شعلة من نار لا تنطفىء أبداً تكريما للشهداء..
* المشهد من الباحة الخارجية:
* المتوافدون الأوفياء للقضية في مسيرة وكأنها “حج” لما يرمز إليه النصب المُسمّى Tsitsernakapert (وترجمته إلى العربية= “قلعة السنونو”) من قداسة الشهادة والقضية والذاكرة:

وطيور السنونو مهاجرة، تتغذى على الحشرات الطائرة التي تصطادها خلال طيرانها على طريق هجرتها، وقد تموت أعداد كبيرة منها خلال رحلتها جوعاً أو عطشاً أو تعباً أو ظروفاً مناخية صعبة، أو كلها معاً، إلا أن طيور السنونو ترجع دوماً إلى وموطنها الأساس “مطرح ما فرّخت بشهر نيسان”..

السنونو رمز لكثيرٍ من معاني الحب والسلام والإخلاص، كما أنه علامة حظ سعيد.

التعليقات