كتبت: حنان فضل الله
وسط قحط إعلامي ها هو مشروع صحفي واعد واثق غني ثقافي يبلّ القلب.. رائحة الورق عادت يتنضح موضوعات تحاكي ما اشتقنا إليه من ثرثرات فكرية وفنية وثقافية منوّعة، ورق جديد، بحبر جديد لمجلة..
ورقية تعني مطبعة تعني “مكنات” وضجيجها، يعني فريق عمل.. يعني حبر ومقالات..
هذه هي “البعد الخامس” المجلة الشهرية الـ “غير” الصادرة عن دار زمكان (ورقية ورقمية)، مبارك اول كلمة تقولها لكن مهلاً.. لحظة لحظة.. ثمة أسئلة تتتسارع، تكاد تخفف الحماس:
الأول عن حرص: كم سيتمكن شجعانها من الصمود؟
الثاني عن فضول: شجعان؟ مغامرون؟ مقامرون؟ إلى أي مدى أنتم جاهزون؟
الثالث عن مهنية: كيف اخترتم اسمها؟ البعد الخامس؟ لماذا الخامس؟
الرابع عن “بُعد” جمهورها: من هو؟ المشتاق لرائحة الورق والحبر؟ أم الجديد الشاب وكيف ستصلون إليه وقد أدمن مغريات جرى الاشتغال عليها باستسهال فظيع؟
وليس آخراً..
بعد أمنيات التوفيق في فجرِ ورقٍ وحبرٍ ونصوصٍ جديد، ما هي وصفة دار زمكان يا ترى كي لا تتوقف أحلامنا عن التوهّج لتدمع عيوننا فرحاً؟!
لو طرحت هذه الأسئلة على الأستاذ عبد الحليم حمود رئيس تحرير البعد الخامس، وشركاء الهمّة وأولهم مدير التحرير الأستاذ شادي منصور، إلى ماذا كانت ستؤول إجاباتهما.. وهما اللذان أطلّا عبر معظم وسائل الإعلام، كلاهما أو أحدهما، مُحتفى بهما ليحكيا عن مغامرة المشروع- “المولود” الجديد؟
في كل الأحوال، مبارك للزميل حمود ولكل أسرة البعد الخامس، إصدارهم الذي سيحذب إلىه قراءً جادّين غير مجاملين، ويُحدثُ فرقاً في الإعلام، في الصحافة.. ياه!!
وكما يقول أهل جبال لبنان الحلو، مثلاً ناصع الصدق.. مع بعض التعديل من عنديّاتي: “تعيش طول ما العمر والحبر بيلبقلا”.